أو منفيا : فإن كان موجبا ، جاز فى الاسم الواقع بعد «إلا» وجهان :
أفصحهما : نصبه على الاستثناء.
والآخر : أن تجعله مع «إلا» تابعا للاسم الذى قبله ؛ فتقول : «قام القوم إلا زيدا (١) ، برفع زيد وبنصبه.
وإن كان منفيا لفظا أو معنى ، فإن كان الاسم الذى قبلها منصوبا بلا النافية ، جاز فى الاسم الواقع بعدها أربعة أوجه ؛ أفصحها : النصب على الاستثناء ، أو رفعه بدلا على الموضع ، ودونهما النصب على أن يكون إلا مع ما بعدها نعتا للاسم الذى قبلها على اللفظ ، والرفع على أن تكون مع ما بعدها نعتا له على الموضع ؛ نحو قولك : «لا رجل فى الدار إلا زيدا» برفع زيد ، ونصبه.
وإن كان مجرورا بالباء الزائدة ، أو من الزائدة ، جاز فى الاسم الواقع بعدها أربعة أوجه ، أفصحها : النّصب على الاستثناء ، أو الإبدال على الموضع ، فإن كان منصوبا نصبته ، وإن كان مرفوعا رفعته ، ودونهما النّعت على اللفظ ؛ فيخفض.
أو على الموضع ؛ فيرفع أو ينصب على حسب الموضع ؛ وذلك [نحو](٢) قولك : «ليس زيد بشىء إلا شىء لا يعبأ به» ، بنصب شىء وخفضه.
«وما أنت بشىء إلا شىء لا يعبأ به» ، برفع شىء ونصبه وخفضه ، إن قدرت «ما» تميميّة.
وكذلك ـ أيضا ـ إن قدرتها حجازيّة لاستواء اللغتين مع إلا ؛ فنحو [قولك](٣) : «ما جاءنى من أحد إلا زيدا» ، برفع زيد ، ونصبه ، وخفضه ، و «ما ضربت من أحد إلا زيدا» ، بنصب زيد وخفضه.
وإن لم يكن الاسم الذى قبلها معمولا لشىء ممّا ذكر ، جاز فى الاسم الواقع بعدها ، ثلاثة أوجه :
أفصحها : أن يكون بدلا ، فيكون إعرابه على حسب إعراب الاسم الذى قبله ، ثم
__________________
(١) في ط : زيدا زيدا.
(٢) سقط في ط.
(٣) سقط في ط.