نكرة ، فكان يجب إذا أردت تعريفه أن تدخل عليه الألف واللام ، فعدلوه عن ذلك ، وعرّفوه بنيّتهما ، وكذلك أخر ، هو جمع أخرى ، فكلّ فعلى مؤنّثة الأفعل ، لا تستعمل هى ولا جمعها إلا مضافين ، أو معرّفين بالألف واللام ، فعدلت عن ذلك ، واستعملت نكرة.
وهذا النوع من / العدل يمنع الصّرف مع التعريف ؛ كسحر ، أو مع النّعت كأخر.
والعدل عن بناء إلى بناء : لا يكون أبدا إلا على وزن فعال أو فعل أو مفعلان ، أو فعال ، أو مفعل ، إلا أنّ فعالا ، ومفعلا ، لا يكونان معدولين إلا فى العدد فى حال. تنكير ؛ نحو : مثنى ، وموحد ، وأحاد ، وثلاث ، ورباع ، وعشار ، وهو موقوف على السّماع (١).
__________________
(١) م : وقولى : «وأحاد وثلاث ورباع وعشار ، وهو موقوف على السماع» أعنى : أن هذه الأربعة هى التى اشتهر سماعها ، قال تعالى : (مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) [النساء : ٣] قال الشاعر : [من المتقارب]
فلم يستر يثوك حتّى رمي |
|
ت فوق الرّجال خصالا عشارا |
[ينظر البيت للكميت فى ديوانه ١ / ١٩١ ، وأدب الكاتب ص ٥٦٧ ، وخزانة الأدب ١ / ١٧٠ ، ١٧١ ، والدرر ١ / ٩١ ، ولسان العرب (عشر) ، وبلا نسبة فى الخصائص ٣ / ١٨١ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٦].
وقال الآخر [من الطويل] :
ترى النّعرات الخضر تحت لبانه |
|
أحاد ومثنى أصعقتها صواهله |
[ينظر البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٢٥٢ ، وإصلاح المنطق ص ٢٠٥ ، وتذكرة النحاة ١ / ٩٠ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٢٩ ، ولسان العرب ٥ / ٢٢١ (نعر) ، والمعانى الكبير ص ٦٠٦ ، وبلا نسبة فى تذكرة النحاة ص ٦٨٤ ، والصاحبى فى فقه اللغة ص ١٤٠ ، ولسان العرب (فرد) ، (صعق) ، (ثنى) ، ومجالس ثعلب ص ١٥٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٦].
وقد حكى خماس وسداس ؛ قال الشاعر [من الوافر] :
ضربت خماس ضربة عبشمىّ |
|
أدار سداس ألّا يستقيما |
[ينظر البيت بلا نسبة فى الدرر ١ / ٩٢ ، وتذكرة النحاة ص ٦٨٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٦].
وحكى أبو عمرو الشيبانى وابن السكيت وأبو حاتم فى كتاب «الإبل» له : أن العرب قد جاء عنها خماس وسداس إلى عشار ، ولا يقدح في نقلهم ما زعم أبو عبيدة فى كتاب «المجاز» له من أنه لا يعلمهم قالوه فوق رباع. أه.