وأبدلت من الواو على غير لزوم بقياس ، إذا كانت مضمومة ضمّة لازمة ، وكانت أول كلمة ، أو بعد ساكن لا تكون مدغما فيها أو قبله ؛ نحو : «أعد وأدؤر ، وفئوج» وإذا كانت مكسورة أولا نحو : إعاء ، وإفادة ، وإن شئت ، تركت الهمزة فى جميع ذلك.
وعلى اللزوم إذا انضاف إليها واو أخرى فى أول كلمة ؛ نحو : أواصل ، ما لم تكن الثانية مدّة عارضة ؛ فلا يلزم الهمزة ؛ نحو : وورى ، وإذا كانت الواو زائدة للمدّ ، ووقعت بعد الألف فى الجمع المتناهى ؛ نحو : حلائب ، جمع حلوبة ، فإن لم تكن (١) زائدة للمدّ ، لم يهمز حتى تكون قريبة من الطرف ، لفظا أو نيّة غير صحيحة فى المفرد ، فى موضع ينبغى أن تعلّ فيه ، وقد تقدّم الألف واو أو ياء ؛ نحو قولك فى جمع أوّل : أوائل ، وسيّد سيائد / ، والأصل : سياود ؛ وكذلك لو زدت ياء قبل الطرف ، فقلت : أواييل للضرورة ، لهمزت ؛ لأنّها فى نيّة أن تلى الطرف ، ولا تهمز فى عواوير جمع عوّار ؛ لأنّها بعيدة من الطرف لفظا ونيّة ، ولا فى ضياون ؛ لأنّها صحّت فى : ضيون ، وقد كان ينبغى أن يدغم فيقال : ضينّ ، وأبدلت على غير قياس مفتوحة أولا ، قالوا : أحد ، وأجم ، وأناة فى وحد ، ووجم ، ووناة ، ومكسورة غير أول فى مصائب ، وأقائم ، والأصل : مصاوب وأقاوم ، وساكنة فى موقد فى الشعر ؛ قال [من الوافر] :
٣١٩ ـ
أحبّ المؤقدين إلىّ مؤسى (٢)
وأبدلت من الياء بقياس ولزوم ، إذا كانت زائدة للمدّ فى المفرد ، ووقعت بعد
__________________
ينظر : ديوانه ٧٤ ، وخزانة الأدب ٧ / ٤٢٤ ، ٤٢٦ ، وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٨٦ ، وشرح شواهد الشافية ٤ / ٩٥ ، وشرح المفصل ٥ / ٥٨ ، والممتع في التصريف ١ / ٣٣٠ ، وبلا نسبة في الإنصاف ٢ / ٨١٦ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ١٩٤ ، ٢ / ١٦٢.
(١) في ط : لم تكن الواو.
(٢) البيت لجرير.
والشاهد فيه : همز الواو في المؤقدين ومؤسي ، لأنه قدّر ضمة الميم على الواو ، وهذا غير قياسي ينظر : ديوانه ص ٢٨٨ ، والأشباه والنظائر ٢ / ١٢ ، ٨ / ٧٤ ، والخصائص ٢ / ١٧٥ ، ٣ / ١٤٦ ، ١٤٩ ، ٣١٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٢٩ ، شرح شواهد المغني ٢ / ٩٦٢ ، المحتسب ١ / ٤٧ ، وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١ / ٧٩ ، وشرح شافية ابن الحاجب ص ٢٠٦ ، ومغني اللبيب ٢ / ٦٨٤ ، والممتع في التصريف ١ / ٩١ ، ٣٤٢ ، ٢ / ٥٦٥.