والضمير العائد على الموصول : إن كان مرفوعا ، وكان غير مبتدأ ـ لم يجز حذفه (١) ، وإن كان مبتدأ ، وكان الخبر جملة فعلية أو اسمية ، أو ظرفا أو مجرورا ـ لم يجز حذفه (٢) ، وإن كان الخبر غير ذلك ، وكان الضمير قد عطف على غيره ـ لم يجز حذفه وإن كان قد عطف غيره عليه ـ [ففى حذفه] (٣) خلاف ، والصّحيح أنّه لا يجوز حذفه ، وإن لم يكن معطوفا على غيره ، ولم يكن غيره معطوفا عليه ، وكان الموصول أيّا ـ جاز إثباته وحذفه (٤).
__________________
جريرا معه ، وهجا الفرزدق والأخطل.
والألف واللام لا توصل إلا بالصفة الصريحة كاسم الفاعل نحو الضارب واسم المفعول نحو المضروب ، وأما الصفة المشبهة نحو الحسن الوجه فجمهور النحاة على منع وصل «ال» بها ، و «ال» الداخلة عليها ـ عند هؤلاء ـ معرفة لا موصولة.
والشاهد فيه : وصل «ال» بالفعل المضارع :
ما أنت بالحكم الترضى حكومته |
|
......... |
(البيت) ففي قوله «الترضى» أتى بصلة «ال» جملة فعلية فعلها مضارع و «ال» في ذلك اسم موصول بمعنى الذي وهذا قليل.
ينظر : الإنصاف ٢ / ٥٢١ ، وجواهر الأدب ص ٣١٩ ، وخزانة الأدب ١ / ٣٢ ، والدرر ١ / ٢٧٤ ، وشرح التصريح ١ / ٣٨ ، ١٤٢ ، شرح شذور الذهب ص ٢١ ، ولسان العرب «أمس» ، «لوم» ، والمقاصد النحوية ١ / ١١١ ، وليس في ديوانه ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٢٠ ، وتخليص الشواهد ص ١٥٤ ، والجنى الداني ص ٢٠٢ ، ورصف المباني ص ٧٥ ، ١٤٨ ، وشرح الأشموني ١ / ٧١ ، وشرح ابن عقيل ص ٨٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٩٩ ، وهمع الهوامع ١ / ٨٥.
(١) م : وقولى : «إن كان مرفوعا وكان غير مبتدأ لم يجز حذفه» مثال ذلك قولك : جاءنى الذين قاموا ، قالوا : وفى قاموا ضمير مرفوع ؛ لأنه ضمير الفاعل ، ولا يجوز أن تقول : جاءنى الذين قام ، فتحذفه. أه.
(٢) م : وقولى : «وإن كان مبتدأ وكان الخبر فعلا أو ظرفا أو مجرورا ، لم يجز حذفه» مثال ذلك قولك : جاءنى الذى هو يضحك ، أو جاءنى الذى هو عند زيد ، أو جاءنى الذى هو فى الدار ، لا يجوز فى شىء من ذلك حذف «هو» ؛ لأنك لو قلت : جاءنى الذى يضحك وأنت تريد : الذى هو يضحك ، أو جاءنى الذى عند زيد ، وأنت تريد : الذى هو عند زيد ، أو جاءنى الذى فى الدار ، وأنت تريد : الذى هو فى الدار ـ لم يجز ؛ لأنه لا دليل على ذلك ؛ إذ الكلام مستقل بالفعل أو الظرف أو المجرور وحده. أه.
(٣) في ط : ففيه.
(٤) م : وقولى : «وكان الموصول أيّا ، جاز إثباته وحذفه» مثال ذلك قولك : يعجبنى أيّهم هو قائم ، وأيهم هو قائم فى الدار ، وإن شئت قلت : يعجبنى أيهم قائم ، وأيهم قائم فى الدار. أه.