قال الزمخشريّ (١) : «ونحو «سينون يبرون» في جواز الإعراب بالواو والياء ، والإقرار على الياء ، وتحريك النون بحركات الإعراب».
وقال أبو البقاء (٢) : هو لغة في «سيناء». انتهى.
وقرأ العامة : بكسر السين ، وابن أبي إسحاق ، وعمرو بن ميمون ، وأبو رجاء (٣) : بفتحها وهي لغة بكر وتميم.
وقرأ عمر بن الخطّاب ، وعبيد الله ، والحسن ، وطلحة (٤) : سيناء بالكسر والمد.
وعمر ـ أيضا ـ وزيد بن علي (٥) : بفتحها والمد.
قال عمر بن ميمون : صليت مع عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ العشاء ب «مكة» ، فقرأ : (والتين والزيتون وطور سيناء وهذا البلد الأمين) قال : وهكذا في قراءة عبد الله ، ورفع صوته تعظيما للبيت ، وقرأ في الثانية ب (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) ، و (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ). جمع بينهما (٦). ذكره ابن الأنباري. [وقد تقدم في «المؤمنين» ، وهذه لغات اختلفت في هذا الاسم السرياني على عادة العرب في تلاعبها بالأسماء الأعجمية](٧).
وقال الأخفش : «سينين» شجر ، الواحدة «السينينة» ، وهو غريب جدا غير معروف عند أهل التفسير [وقال مجاهد : وطور جبل سينين ، أي : مبارك بالسريانية ، وهو قول قتادة والحسن (٨).
وعن ابن عباس : سينين أي : حسن بلغة الحبشة](٩).
وعن عكرمة قال : هو الجبل الذي نادى الله تعالى منه موسى عليهالسلام (١٠).
وقال مقاتل والكلبي : «سينين» كل جبل فيه شجر وثمر ، فهو سينين وسيناء ، بلغة النبط (١١).
__________________
(١) الكشاف ٤ / ٧٧٣.
(٢) الإملاء ٢ / ٢٨٩.
(٣) ينظر : المحرر الوجيز ٥ / ٤٩٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٨٥ ، والدر المصون ٦ / ٥٤٣.
(٤) ينظر السابق.
(٥) ينظر السابق.
(٦) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٦٣٣) ، مختصرا وذكره بتمامه السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٦٢٠) ، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن الأنباري في «المصاحف».
(٧) سقط من : ب.
(٨) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٦٣٤) ، عن مجاهد وقتادة وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٦٢٠) ، عن مجاهد وزاد نسبته إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وذكره عن قتادة وزاد نسبته إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن عساكر.
(٩) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٦٣٣) ، عن عكرمة وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٦٢٠) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وذكره السيوطي أيضا عن ابن عباس وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١٠) ذكره القرطبي في «تفسيره» (٢٠ / ٧٦).
(١١) ينظر المصدر السابق.