معان بليغة ، وأساليب بديعة ، منها : دلالة استهلال السورة على أنه ـ تعالى ـ أعطاه كثيرا من كثير.
ومنها : إسناد الفعل للمتكلم المعظم نفسه ، ومنها : إيراده بصيغة الماضي تحقيقا لوقوعه ك (أَتى أَمْرُ اللهِ).
ومنها : تأكيد الجملة ب «إنّ».
ومنها : بناء الفعل على الاسم ليفيد بالإسناد مرتين ، ومنها : الإتيان بصيغة تدل على مبالغة الكثرة ، ومنها حذف الموصوف بالكوثر ؛ لأن في حذفه من فرط الإبهام ما ليس في إثباته.
ومنها : تعريفه ب «أل» الجنسية الدالة على الاستغراق ، ومنها : فاء التعقيب الدالة على التسبب كما تقدم في «الأنعام» سبب الشكر والعبادة.
ومنها : التعريض بمن كانت صلاته ونحره لغير الله تعالى.
ومنها : أن الأمر بالصلاة إشارة إلى الأعمال الدينية التي هي الصلاة وأفضلها كالأمر بالنّحر.
ومنها : حذف متعلق «انحر» إذ التقدير : فصلّ لربّك وانحر له.
ومنها : مراعاة السجع ، فإنه من صناعة البديع العاري عن التكلّف.
ومنها : قوله تعالى : (لِرَبِّكَ) في الإتيان بهذه الصفة دون سائر صفاته الحسنى دلالة على أنه المربّي ، والمصلح بنعمه ، فلا يلتمس كلّ خير إلا منه.
ومنها : الالتفات من ضمير المتكلم إلى الغائب في قوله تعالى : (لِرَبِّكَ).
ومنها : جعل الأمر بترك الاحتمال للاستئناف ، وجعله خاتمة للإعراض عن الشانىء ، ولم يسمه ليشمل كلّ من اتصف ـ والعياذ بالله ـ بهذه الصفة القبيحة ، وإن كان المراد به شخصا معينا ، لعيّنه الله تعالى.
ومنها : التنبيه بذكر هذه الصفة القبيحة ، على أنه لم يتصف إلا بمجرد قيام الصفة به ، من غير أن يؤثر في من شنأه شيئا ـ ألبتة ـ لأن من شنأ شخصا ، قد يؤثر فيه شنؤه.
ومنها تأكيد الجملة ب «إنّ» المؤذنة بتأكيد الخبر ، ولذلك يتلقى بها القسم ، وتقدير القسم يصلح هاهنا.
ومنها : الإتيان بضمير الفصل المؤذن بالاختصاص والتأكيد إن جعلنا «هو» فصلا ، وإن جعلناه مبتدأ فكذلك يفيد التأكيد إذ يصير الإسناد مرتين.
ومنها : تعريف الأبتر ب «أل» المؤذنة بالخصوصية بهذه الصفة ، كأنه قيل : الكامل في هذه الصفة.