إلاّ أنّ الظن يقرب إلى ترجيح ما ذكره القائل لولا اتفاق النسخ ، وبالجملة فللكلام مجال في صحة الحديث بالنسبة إلى الرجل المبحوث عنه بعد وجود من ذكر مهملاً.
وأمّا إسماعيل الجعفي فهو وإنّ كان مشتركاً بين ابن جابر وبين ابن عبد الرحمن المذكور في رجال الباقر والصادق ٨ من كتاب الشيخ : إنّه كان فقيهاً (١). إلاّ أنّ الظاهر كونه ابن جابر وقد وقع فيه نوع اضطراب ؛ لأن النجاشي ذكره من غير توثيق (٢) ، والعلاّمة وثّقه (٣).
والذي وجدناه في كتاب الشيخ من رجال الباقر ٧ إسماعيل بن جابر الخثعمي وقال إنّه ثقة ممدوح (٤). والعلاّمة قال بعد لفظ ثقة : ممدوح ، وهو قرينة على أنّ الأخذ من كلام الشيخ ، فيكون الخثعمي في النسخ ، وممّا يؤيّد ذلك أنّ النجاشي قال في : إنّه روى حديث الأذان (٥) ، والحديث في كتابي (٦) الشيخ بلفظ الجُعفي.
وفي رجال الصادق ٧ من كتاب الشيخ : الخثعمي أيضاً من غير توثيق (٧).
والثالث : فيه أنّ الصواب رواية الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن
__________________
(١) رجال الطوسي : ١٠٤ / ١٥ و ١٤٧ / ٨٤.
(٢) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.
(٣) خلاصة العلاّمة : ٨ / ٢.
(٤) رجال الطوسي : ١٠٥ / ١٨.
(٥) رجال النجاشي : ٣٢ / ٧١.
(٦) في « د » و « رض » : كتاب. والحديث موجود في التهذيب ٢ : ٥٩ / ٢٠٨ ، والاستبصار ١ : ٣٠٥ / ١١٣٢.
(٧) رجال الطوسي : ١٤٧ / ٩٣.