بتضعيفه.
وفيه : أنّ تضعيف الشيخ من تصريحه بالتوثيق أولى بالحمل الذي قدّمناه ، فيراد بضعفه بالنسبة إلى من روى عنه ، لكن لا يخفى أنّ الشيخ مضطرب الرأي في الرجال.
وربما كان في عبارة النجاشي بعد ذكره أنّه كان ضعيفاً في الحديث دلالة على غير المعنى الذي احتملناه ، لأنّه قال : غير معتمد فيه. ولا يخفى إمكان حمل هذا على أنّ سهل بن زياد غير معتمد في الحديث عن الغير ، لكنه بعيد عن الظاهر ، وبالجملة فالرجل محلّ كلام.
أمّا ما قاله شيخنا ١ : من أنّه عامي ، في مواضع من المدارك (١) فلم أقف على وجهه ، هذا وقد قدّمنا كلاماً في سهل (٢) ، والإعادة هنا لزيادة الفائدة.
وعلي بن محمد ( الواقع فيه ) (٣) الراوي عن سهل هو المعروف بعلاّن الثقة ، في النجاشي (٤). أمّا عبد الكريم فهو ابن عمر الملقّب كرّام ، وهو ثقة واقفي (٥). والحسين بن زياد مجهول الحال ، وفي نسخة : الحسن بن زياد ، وفيه اشتراك في الرجال (٦) على وجه لا يعلم فيه حقيقة الحال.
والثاني : فيه محمد بن سنان وقد قدّمنا فيه ما يغني عن البيان (٧).
__________________
(١) المدارك ١ : ١١١ و ٤ : ١٥٦ و ٧ : ٤٢٤.
(٢) راجع ص ٩٥.
(٣) ما بين القوسين ليس في « فض » و « رض ».
(٤) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢.
(٥) انظر رجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥ وفيه : عبد الكريم بن عمرو.
(٦) هداية المحدثين : ١٨٨.
(٧) راجع ص ٨٥.