وتوضيح حاله أظهر من أن يبيّن ، وقد ذكر في كتاب كمال الدين ما لفظه : حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود ٢ قال : سألني علي ابن الحسين ابن بابويه ; بعد موت محمد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان ٧ أن يدعو الله أن يرزقه ولداً ذكراً ، قال : فسألته (١) ذلك ، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام أنّه قد دعا لعلي ابن الحسين وأنّه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد ، قال : فولد لعلي بن الحسين ; تلك السنة ابنه محمد وبعده أولاد.
ثم قال : قال مصنف هذا الكتاب : كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود ٢ كثيراً ما يقول لي إذا رآني اختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ٢ وأرغب في كتب العلم وحفظه : ليس بعجب أن يكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء ( صاحب الأمر ٧ ) (٢) (٣). انتهى.
والصدوق ; كثيراً ما يروي عن محمد بن علي الأسود ، والنجاشي ; حكى أنّ السؤال كان على يد علي بن جعفر الأسود (٤) ، ولا أدري الصحة في أيّ الروايتين ، إلاّ أنّ دلالة الرواية على علوّ شأن محمد بن علي بن بابويه ظاهرة.
ومحمد بن الحسن المذكور في السند هو ابن الوليد.
وأمّا محمد بن أحمد بن يحيى فقد قال النجاشي : إنّه كان ثقة في
__________________
(١) في المصدر زيادة : فأنهى.
(٢) في المصدر : الإمام ٧.
(٣) كمال الدين : ٥٠٢ / ٣١.
(٤) رجال النجاشي : ٢٦١ / ٦٨٤.