إيهام العبارة للمغايرة لا وجه لكون الرجل غير الأوّلين.
وبالجملة : فالرجل على ما في الكشي محتمل لثلاثة ، والثلاثة لا يبعد توثيقهم ؛ لما أشرنا إليه من الإضافة ، على أنّ الذي يستفاد من النجاشي أن الراوي عن الرجلين ابن أبي عمير (١) فيحتمل الاتحاد ، والله أعلم.
والرابع : فيه معلّى بن محمد ، وهو البصري ، لما صرح به الشيخ في رجال من لم يرو عن احمد من الأئمّة : أنّ الراوي عنه الحسين بن محمد (٢) وكذلك النجاشي ، وهذا الرجل قال النجاشي : إنّه مضطرب الحديث والمذهب (٣). والوشاء قد قدّمنا القول فيه (٤). وأبو مريم اسمه عبد الغفار ، وقد وثّقه النجاشي (٥).
والخامس : واضح الحال بعد ما أسلفناه من المقال.
والسادس : فيه عبد الأعلى بن أعين ، وهو مهمل في رجال الصادق ٧. من كتاب الشيخ (٦). أمّا يونس بن يعقوب فقد قال النجاشي : إنّه قال بعبد الله ورجع ، وكان يتوكّل لأبي الحسن ٧ ، إلى أنّ قال : وكان حظيّا عندهم موثقاً (٧). والشيخ ; وثّقه في رجال الكاظم ٧ من كتابه (٨).
ولا يخفى أنّ عبارة النجاشي من قوله : وكان موثقاً عندهم. إذا دلّت
__________________
(١) راجع ص ٨٧١.
(٢) رجال الطوسي : ٥١٥ / ١٣٢.
(٣) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٧.
(٤) في ص ١١١.
(٥) رجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٩.
(٦) رجال الطوسي : ٢٣٨ / ٢٣٩.
(٧) رجال النجاشي : ٤٤٦ / ١٢٠٧.
(٨) رجال الطوسي : ٣٦٣ / ٤.