والثاني : فيه أحمد بن محمد الكوفي وهو البرقي ، وقد قدّمنا فيه القول (١) ، والعدّة التي تروي عنه كذلك ، والحاصل أنّ العلاّمة في الخلاصة نقل عن محمد بن يعقوب أنّه قال : كلما كان في كتابي عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد فهم : علي بن إبراهيم ، وعلي بن محمد (٢) ، وذكر غيرهما.
فإنّ قلت : من أين أنّ أحمد بن محمد الكوفي هو ابن خالد والحال أنّ في الرجال أحمد بن محمد الكوفي غيره موجود وأحمد وإنّ كان كوفياً إلاّ أنّ الإطلاق عليه غير معروف؟
قلت : القرينة باعتبار ذكر العدّة دالّة على أنّه ابن خالد ، وما ذكر في الرجال بلفظ أحمد بن محمد الكوفي بعيد المرتبة ؛ لأنّه من رجال الكاظم ٧ (٣) ، وغيره وإنّ أمكن إلاّ أنّ قرب الاحتمال ربما لا ينكر.
وأمّا ابن جمهور فالذي وقفت عليه في الرجال محمد بن جمهور ، وذكر النجاشي أنّه ضعيف في الحديث فاسد المذهب (٤). وذكره الشيخ أيضاً في رجال الرضا ٧ من كتابه (٥). والراوي عنه في النجاشي أحمد بن الحسين بن سعيد ، وابنه الحسن (٦).
وفي الفهرست : محمد بن الحسن بن جمهور ، وهو المذكور أوّلاً ؛ لأن الشيخ قال : إنّ الراوي عنه أحمد بن الحسين ، وقال بعد الرواية : عن
__________________
(١) في ص ٣٢.
(٢) خلاصة العلاّمة : ٢٧٢.
(٣) راجع رجال الطوسي : ٣٤٣ / ١٧.
(٤) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠١.
(٥) رجال الطوسي : ٣٨٧ / ١٧.
(٦) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠١.