الجريان في الغسل ، وأنّه لا فرق بين ماء النهر والثلج ، وقد يحتمل أنّ يكون الترديد من الراوي بحصول الشك ، ولا يخلو من بُعد ، فليتأملّ ذلك كلّه.
اللغة :
قال في القاموس : الدمق : ريح وثلج ، معرّبة دَمَه (١).
قوله :
فأما ما رواه محمد بن علي بن محبوب ، عن العبيدي ، عن حماد ابن عيسى ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ٧ عن الرجل يجنب في السفر فلا يجد إلاّ الثلج أو ماءً جامداً فقال : « هو بمنزلة الضرورة يتيمّم ولا أرى أن يعود إلى هذه الأرض التي توبق دينه ».
عنه ، عن معاوية بن حكيم ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ٧ قال : « إن أصابه الثلج فلينظر لبد سرجه فليتيممّ من غباره أو من شيء معه ».
سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن عبد الله ابن المغيرة ، عن رفاعة ، عن أبي عبد الله ٧ قال : « إذا كان في ثلج فلينظر لبد سرجه فليتيمّم من غباره أو من شيء مغبّر ».
فلا تنافي بين هذه الأخبار و (٢) الأخبار الأوّلة ، لأنّ الوجه في الجمع بينهما أنّه يجب على الإنسان أن يتدلّك بالثلج أو الجمد ، لأنّه
__________________
(١) القاموس المحيط ٣ : ٢٤٠ ( دَمَقْ ).
(٢) في الاستبصار ١ : ١٥٨ زيادة : بين.