لاختلاف الأحوال.
وما وقع في الكشي من قوله : حماد بن عثمان. لا يخلو من شيء ، وكأنّ الواو سقط من النسخة ، إلاّ أنّ ذكر مولى غني يشعر بالمغايرة لما سبق ، وقوله : عن حمدويه. ربما يظن أنّه لا يفيد التوثيق.
وقد يوجّه لو احتيج إليه بأنّ الظاهر من الأشياخ الجميع ، وفيهم من هو ثقة كما لا يخفى على الممارس للطرق في الكشي وغيره.
وإنّما قلنا : لو احتيج إليه ؛ لأن الإجماع مدعى على تصحيح ما يصح عن حماد في الكشي (١) ، مضافا إلى توثيق الشيخ إن كان حماد الناب غير العَرْزَمي ، وإن اتحدا فالنجاشي كلامه كاف ، هذا.
ولا يخفى أنّ الإجماع المنقول في حماد بن عثمان في حيّز الإجمال على تقدير التعدد ، وحينئذ فالأمر لا يخلو من إشكال ، فتأمّل.
وأمّا الثالث : ففيه السكوني وحاله قد قدّمناه (٢) مع الشهرة المغنية عن الذكر ؛ ومحمد بن سعيد بن غزوان مذكور في النجاشي مهملا (٣) ؛ وأبو همام هو إسماعيل بن همام الثقة.
المتن :
في الأوّل ربما يظهر منه إرادة صلاة النهار والليل الفرائض أو ما يعم النوافل ، أمّا احتمال إرادة نوافل الليل مع صلاة الصبح ونحوها فبعيد عن الظاهر ، وعلى كل حال في الخبر دلالة على أنّ تأخير الصلاة إنّما هو مع
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٦٧٣ / ٧٠٥.
(٢) في ص ١٤١.
(٣) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٧.