جدي ١ على الخلاصة أنّ هذه العبارة لا تدل صريحاً على توثيقه ، نعم قد يظهر منها ذلك ، مع أنّ المصنف يصف (١) الروايات التي هو فيها بالصحة. انتهى.
ولا يخفى أنّ ظهور التوثيق غير واضح ، ووصف الصحة في رواياته من العلاّمة (٢) وغيره (٣) كذلك ، إلاّ أنّ للعلاّمة ; في الرجال كثرة أوهام يبعد زيادة بُعدٍ معها الاعتماد ، بخلاف مثل الصدوق ، فإنّ احتمال الاعتماد قد يوجه كما أسلفناه (٤).
على أنّ في السند أيضاً وهب بن وهب ، وهو أبو البختري ، وقد قال النجاشي : إنّه كان كذّابا (٥) وفي الفهرست للشيخ : إنّه عاميّ المذهب ضعيف (٦). وفي الفقيه بعد ذكر حديث في طريقه وهب بن وهب قال ، قال مصنف هذا الكتاب : جاء هذا الحديث هكذا في رواية وهب بن وهب ، وهو ضعيف (٧). وسيأتي ان شاء الله في هذا الكتاب أيضاً ما صورته : وهب بن وهب عامي متروك العمل فيما يختص بروايته (٨).
والثاني : فيه فارس ، والظاهر أنّه ابن حاتم ، وقد ذكره الشيخ في رجال الهادي ٧ من كتابه ، وقال : إنّه غال ملعون (٩). والكشي أورد فيه
__________________
(١) في « رض » : وصف.
(٢) المختلف ١ : ٩٥. وفي الصحيح عن زيد الشحّام.
(٣) المدارك ١ : ٢١٩. في الصحيح عن زرارة وأخيه بكير.
(٤) راجع ص ٤٨.
(٥) رجال النجاشي : ٤٣٠ / ١١٥٥.
(٦) الفهرست : ١٧٣ / ٧٥٧.
(٧) الفقيه ٤ : ٢٥ / ٥٨.
(٨) راجع التهذيب ١ : ٣١ وج ٩ : ٧٦ ، والاستبصار ١ : ٤٨. ولم نعثر على غيرهما.
(٩) رجال الطوسي : ٤٢٠ / ٣.