إنّه شيخ أصحابنا البصريين ووجههم (١). وقد تخيل ابن داود أنّ ما ذكر النجاشي غير ما ذكره الشيخ (٢) : وهو غريب ؛ لأنّ النجاشي ذكر في الطريق إليه بلفظ عمر بن أُذينة (٣) ، فدل على أنّه ينسب إلى الجدّ تارة وإلى الأب اخرى.
وأبو أُسامة هو زيد الشحام بن يونس ، أو ابن موسى على ما ذكره النجاشي ولم يوثقه (٤) ، لكن الشيخ وثقه في الفهرست (٥) ؛ والعلاّمة في الخلاصة ذكر نحو ما قاله النجاشي في الأب ووثقه (٦) ، وفي قسم الضعفاء ذكر زيد بن موسى وقال : إنّه واقفي (٧). ولا ريب أنّ هذا غيره ، وقد ذكره الشيخ في رجال الكاظم ٧ قائلاً : إنّه واقفي (٨).
والثاني : فيه القاسم بن محمد الجوهري ، وهو واقفي غير موثّق فيما رأيناه من كتب المتقدّمين (٩) ، وابن داود نقل عن الشيخ أنّه ذكر القاسم بن محمد في رجال الكاظم ٧ وأنّه واقفي ، وذكر القاسم بن محمد في من لم يرو عن الأئمة : والراوي عنه الحسين بن سعيد (١٠). والأمر كما قال في كتاب الشيخ (١١) ، إلاّ أنّ الظاهر الاتّحاد ، وما فعله الشيخ له نظائر في كتابه.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٨٣ / ٧٥٢.
(٢) رجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣١ وص ١٤٤ / ١١١١.
(٣) رجال النجاشي : ٢٨٣ / ٧٥٢.
(٤) رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٢.
(٥) الفهرست : ٧١ / ٢٨٨.
(٦) الخلاصة : ٧٣ / ٣.
(٧) الخلاصة : ٢٢٢ / ٣.
(٨) رجال الطوسي : ٣٥٠ / ٨.
(٩) منهم الكشي في رجاله ٢ : ٧٤٨ / ٨٥٣ ، والشيخ في رجاله : ٣٥٨ / ١.
(١٠) رجال ابن داود : ١٥٤ / ١٢١٩.
(١١) رجال الطوسي : ٣٥٨ / ١ و ٤٩٠ / ٥.