السند :
في الأوّل : صحيح ؛ لأنّ العدّة قد تقدّمت (١) ، وفيها من لا ارتياب فيه.
والثاني : فيه أنّ الطريق إلى ابن أبي عمير غير سليم في المشيخة (٢) ، ويمكن أنّ يستفاد صحّته من الفهرست ، لأنّه ذكر الطريق إلى جميع كتبه ورواياته (٣) ، غير أنّ فيه الإرسال وقد قدّمنا القول فيه (٤) ، وأنّ الشيخ حكم بردّ بعض مراسيله في باب العتق من هذا الكتاب (٥) ، فلا يكون الاتفاق واقعاً على قبولها ، وبدون ذلك لا يتم الحكم بالقبول كما حرّر في الأُصول.
في الأوّل ( كما ترى ) (٦) محتمل لأنّ تكون الرواية في ميت واحد مرّتين قبل وبعد ، ولأنّ يكون في ميت قبل وآخر بعد.
وما ذكره الشيخ من الحمل لا يتم على الوجهين ، أمّا الأوّل : فلأنّ الفضل إذا كان بعد فإذا حصل معه الفعل قبل لا يكون أقلّ فضلاً.
وأمّا الثاني : فلأنّ فعله ٧ قبل إمّا أنّ يكون لبيان الجواز ولا وجه له في الأفعال المستحبة ، وإمّا أنّ يكون لتحقق الاستحباب فيه وإنّ كان بعد
__________________
(١) في ص ٣٤٧.
(٢) الاستبصار ٤ : ٣٣٣.
(٣) الفهرست : ١٤٢ / ٦٠٧.
(٤) راجع ص ٧٢.
(٥) الاستبصار ٤ : ٢٧.
(٦) ليست في « رض ».