ذلك ما نقله النجاشي في محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري من : أنّه من المستثنين الذين يروي عنهم محمد بن أحمد (١). وغير خفي أنّ هذا لا يوجب الضعف.
والشيخ ذكره في رجال العسكري ٧ مهملاً (٢) ، لكن على ما فهمه الشيخ في محمد بن عيسى (٣) من الاستثناء ينبغي وصفه بالضعف ، وفيه ما فيه.
وأمّا محمد بن عبد الحميد فهو العطّار على الظاهر ، وقد قدّمنا فيه القول (٤).
ومحمد بن حفص هو ابن غياث ، ويروي عن أبيه كما ذكره الشيخ في رجال من لم يرو عن الأئمة : لكن بنوع إبهام (٥) ، لأنّه قال : روى عنه محمد بن الوليد الخزّاز ، وروى عنه محمد بن الحسن الصفار والحميري وسعد (٦). وغير خفي بعد الممارسة أنّ الضمير في « وروى عنه » راجع إلى محمد بن الوليد ؛ لكن في بادئ النظر يتوهم خلافه ويظن أنّ محمد بن عبد الحميد لا يروي عن محمد بن حفص فيكون غير من ذكرناه. وربما يزاد احتمال كون محمد بن حفص مجهولاً غير المذكور ، وإنّ كان المذكور مجهولاً أيضاً ؛ لوجوده مهملاً.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.
(٢) رجال الطوسي : ٤٣٥ / ١١.
(٣) الفهرست : ١٤٠.
(٤) راجع ص ١٥١.
(٥) في « رض » و « فض » : إيهام.
(٦) رجال الطوسي : ٤٩٢ / ١٠.