الحسن (١) الصيقل قال ، قلت لأبي عبد الله ٧ : رجل تيمم ثم قام فصلّى فمرّ به نهر وقد صلّى ركعة ، قال : « فليغتسل ويستقبل الصلاة » فقلت له : إنّه قد صلّى صلاته كلها ، قال : « لا يعيدها ».
فهذا الخبر يمكن حمله على أنّه كان قد دخل في الصلاة قبل آخر الوقت فوجب عليه أن يستأنف على ما قلناه ، ويحتمل أيضاً أن يكون محمولا على ضرب من الاستحباب.
السند :
فيه موسى بن سعدان ، والنجاشي ذكر موسى بن سعدان الحناط (٢) ، وأنّه ضعيف في مذهبه غلوّ (٣) ؛ والشيخ في الفهرست ذكره مهملا (٤).
وأمّا الحسين بن أبي العلاء فقد قدمنا فيه قولا (٥) ، والحاصل أنّ النجاشي قال : الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور مولى بني أسد ، ذكر ذلك ابن عقدة ـ إلى أن قال ـ : وقال أحمد بن الحسين ; : هو مولى بني عامر وأخواه علي وعبد الحميد ، روى الجميع عن أبي عبد الله ٧ ، وكان الحسين أوجههم (٦).
وقد استفاد بعض توثيق الرجل من قول النجاشي : وكان الحسين أوجههم. لأنّ عبد الحميد ثقة ، والأوجه من الثقة يكون ثقة (٧) ؛ ولا يخلو
__________________
(١) في « فض » و « د » : الحسين.
(٢) في « فض » : الخياط.
(٣) رجال النجاشي : ٤٠٤ / ١٠٧٢.
(٤) الفهرست : ١٦٢ / ٧٠٣.
(٥) في ص ١٠٩.
(٦) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧.
(٧) منهج المقال : ١١٠.