فالوجه في هذا الخبر أنّ نحمل قوله : « كأبوال الإنسان » على أنّه راجع إلى بول السنّور والكلب ؛ لأنّهما ممّا لا يؤكل لحمهما ، ويجوز أن يكون الوجه في هذه الأحاديث أيضاً ضرباً من التقية لأنّها موافقة لمذاهب [ بعض (١) ] العامة.
والذي يدل أيضاً على أنّها خرجت مخرج ( الكراهيّة للتقيّة ) (٢) :
ما رواه محمد [ بن أحمد (٣) ] بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن إسحاق بن عمار ، عن المعلّى بن خنيس وعبد الله بن أبي يعفور قالا : كنّا في جنازة وقدّامنا حمار فبال فجاءت الريح ببوله حتى صكّت وجوهنا وثيابنا فدخلنا على أبي عبد الله ٧ فأخبرناه فقال : « ليس عليكم بأس ».
السند :
في الأول : فيه القاسم بن عروة ولم يذكر النجاشي فيه بعد النسب سوى أنّه روى عن أبي عبد الله ٧ له كتاب (٤). وفي الفهرست قال الشيخ : القاسم بن عروة له كتاب (٥). وفي رجال الصادق ٧ من كتابه كذلك (٦) مع زيادة لا فائدة فيها.
__________________
(١) ليست في النسخ : أثبتناه من الإستبصار ١ : ١٨٠.
(٢) ما بين القوسين في « فض » : الكراهية وللتقية ، وفي « د » : الكراهة أو التقية ، وفي « رض » : الكراهية أو للتقية ، وما أثبتناه من الاستبصار ١ : ١٨٠.
(٣) ما بين المعقوفين أثبتناه من الاستبصار ١ : ١٨٠ / ٦٢٨.
(٤) رجال النجاشي : ٣١٤ / ٨٦٠.
(٥) الفهرست : ١٢٧ / ٥٦٦.
(٦) رجال الطوسي : ٢٧٦ / ٥١.