أبوال الحمير (١) والبغال؟ قال : « اغسل ثوبك » قال : قلت فأرواثها قال : « هو أكبر من ذلك ».
قال محمد بن الحسن : هذه الأخبار كلّها محمولة على ضرب من الكراهة.
السند :
في الأوّل : حسن بلا ريب ، كما تقدم (٢).
والثاني : فيه البرقي ، وقد تكرّر القول فيه ( منّا ) (٣) في هذا الكتاب (٤) وغيره ، وأبان لا ريب في صحة حديثه لو خلا من الموانع في غيره عند من لا يعمل بالموثق ؛ إذ الجارح له ثقة غير إمامي ، والإجماع على تصحيح ما يصحّ عن أبان كما في الكشي (٥) لا يخرج حديثه عن كونه موثّقاً ، غاية الأمر أنّ يوصف حديثه بالصحة على غير الاصطلاح.
فإنّ قلت : أبان مشترك فكيف يحكم بأنّه ابن عثمان؟
قلت : الأمر كما ذكرت ، إلاّ أنّ الظاهر في إطلاق مثله أنّ يكون ابن عثمان.
وقد اتفق للوالد ١ في المعالم أنّه قال : إنّ هذا الخبر لا يقصر عن الأخبار التي تظن صحتها في روايات التنجيس ، والتشبّث في تضعيفه
__________________
(١) في بعض نسخ الاستبصار ١ : ١٧٩ / ٦٢٥ : الخمر.
(٢) من جهة إبراهيم بن هاشم : راجع ص ٣٦ ، ٣٣٩.
(٣) في « رض » : هنا.
(٤) راجع ص ٦٨.
(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٧٣ / ٧٠٥.