قال : « نعم ، لا بأس به ، إلاّ أنّ تكون النطفة فيه رطبة ، فإنّ كانت جافّة فلا بأس ».
فالوجه فيما تضمنه هذا الخبر من جواز التنشف بالثوب إذا كان المني يابساً محمول على أنّه إذا لم يتنشف بالموضع الذي يكون فيه المني ، لأنّه لو تنشف بذلك الموضع ، لتعدي النجاسة إليه (١).
السند :
في الأوّل : لا ارتياب في صحته ، لأنّ الطريق إلى سعد صحيح ، وهو : عن المفيد ، عن محمد بن علي بن بابويه ، عن أبيه ، عنه. وله طريق آخر : عن ابن قولويه ، عن أبيه. وفي الأب كلام قد تقدم (٢).
وأبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى على ما ذكره العلاّمة في فوائد الخلاصة (٣) ، والاعتبار يساعد عليه لولا شيء ما قدّمناه (٤).
وعلي بن الحكم هو الثقة بقرينة رواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه (٥) على تقديره ، والإضمار فيه غير مضر كما كرّرنا القول فيه (٦).
والثاني : فيه النضر ، وهو على الظاهر ابن سويد ، لما يستفاد من الرجال والأخبار (٧).
__________________
(١) في الإستبصار ١ : ١٨٨ زيادة : إذا ابتلّ.
(٢) في ص ٨١.
(٣) الخلاصة : ٢٧١.
(٤) في ص ١٢١.
(٥) راجع ص ١٨٠.
(٦) راجع ص ٥١ ، ولا يخفى أنّه ليس في السند المبحوث عنه عنوان أبي جعفر وعلي ابن الحكم ، ولبس فيه إضمار أيضاً.
(٧) بقرينة رواية الحسين بن سعيد عنه ، راجع الفهرست : ١٧١ / ٧٦٠. والاستبصار ١ : ١٥٩ / ٥٤٩.