السند :
في الأوّل موثق على ما تقدم ، وأحمد فيه : ابن محمد بن عيسى ، والحسين : ابن سعيد ، والحسن : أخوه ، لأنّه يروي عن زرعة بواسطته ، والإضمار فيه لا يضرّ بالحال لو سلم من غيره كما سبق بيانه.
والثاني لا ارتياب فيه إلاّ من جهة محمد بن عبد الحميد ، فقد كرّرنا فيه ما حاصله أنّ النجاشي قال : محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار أبو جعفر ، روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى ، وكان ثقة من أصحابنا الكوفيين له كتاب نوادر (١).
وقد توقف جدّي ١ في توثيق محمد من هذه العبارة لاحتمالها توثيق الأب (٢) ، ووافقه على ذلك شيخنا ١ في فوائد الكتاب ، فقال : إنّ الرواية قاصرة السند بمحمد بن عبد الحميد فإنّ في توثيقه توقفاً.
والظن الغالب أنّ التوثيق لمحمد ، لأنّ العنوان له وإنّما ذكر الأب بالعارض ، ويؤيّده قوله : له كتب ، وقد سبق عن قريب ذكر هذا الاحتمال في محمد بن سماعة (٣) وإن كان الظن انتفاءه ، إلاّ أنّ شيخنا ١ غير مرتاب في صحة تلك الرواية (٤) ، والعلّة واحدة ، وبالجملة فوقوع هذا من النجاشي كثير ، وقد أوضحت الحال فيه في مواضع.
وأمّا سيف بن عميرة فلا ارتياب فيه ، وقول محمد بن شهرآشوب :
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٣٩ / ٩٠٦.
(٢) حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٢.
(٣) في ص ٨٠٣.
(٤) المدارك ٢ : ٢٤٥.