على تصحيح ما يصح عن حماد (١) بتقدير الاعتماد على إبراهيم بن هاشم قد تكلّمنا عليه في أوّل الكتاب (٢).
والثاني : فيه الكاهلي وبسببه يدخل في الحسن ، لأنّ المعروف منه عند الإطلاق عبد الله بن يحيى كما ذكر في الرجال (٣) ، وقد قال النجاشي : إنّه كان وجهاً عند أبي الحسن ٧. وهذه اللفظة من ألفاظ الحسن في اصطلاح المتأخّرين ، وزاد في النجاشي أنّ أبا الحسن ٧ وصلّى به علي ابن يقطين فقال : « أضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة » (٤).
والعلاّمة في الخلاصة نقل عبارة النجاشي ، وزاد فيها : فلم يزل علي بن يقطين يجري لهم الطعام والدراهم وجميع النفقات مستغنين حتى مات الكاهلي ، ثم قال العلاّمة : ولم أجد ما ينافي مدحه (٥).
والزيادة المذكورة من العلاّمة مروية مع الأصل في الكشي عن حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، قال : زعم ( ابن أخي ) (٦) الكاهلي أنّ أبا الحسن ٧ قال لعلي بن يقطين : « اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة » فزعم ابن أخيه أنّ عليّاً لم يزل يجري عليهم ... (٧).
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٦٧٣ / ٧٠٥.
(٢) راجع ص ٣١.
(٣) كما في رجال الكشي ٢ : ٧٠٤ / ٧٤٩ ، ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨ ، والخلاصة : ١٠٨ / ٣١.
(٤) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠.
(٥) الخلاصة : ١٠٩.
(٦) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(٧) رجال الكشي ٢ : ٧٤٥ / ٨٤١.