ووضعوني على خشبات ثم صبّوا عليّ الماء فغسّلوني ».
وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله ٧ عن رجل تصيبه الجنابة في أرض باردة ولا يجد الماء وعسى أن يكون الماء جامداً قال : « يغتسل على ما كان » حدّثه أنّه فعل ذلك فمرض شهراً من البرد قال : « اغتسل على ما كان فإنّه لا بدّ من الغسل » وذكر أبو عبد الله ٧ أنّه اضطرّ إلى ذلك وهو مريض فأتوه (١) به مسخناً فاغتسل به وقال : « لا بدّ من الغسل ».
السند :
في الأوّل : مرفوع.
والثاني : فيه مع ذلك علي بن أحمد والظاهر أنّه ابن أشيم كما تكرر في الأخبار ، وهو غير معلوم الحال ، واحتمال غيره ليس بنافع ، أمّا عدم ذكر الإمام ٧ فيه (٢) صريحا ففي قدحه نظر قدمنا وجهه.
والثالث (٣) : قد اشتمل على ثلاث طرق من الحسين بن سعيد :
الأوّل : عن النضر ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد.
والثاني : عن حماد بن عيسى ، عن شعيب ، عن أبي بصير.
والثالث : عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن ابن مسكان ، عن عبد الله بن سليمان.
__________________
(١) كذا ، وفي الاستبصار ١ : ١٦٣ / ٥٦٤ : فأتوا.
(٢) أي في الحديث الأوّل.
(٣) في هامش « فض » زيادة : فيه رواية الحسين عن حماد بن عيسى بناء على ظاهره.