ذلك » قلت له : وقد عرقت فيها ، قال : « إنّ العرق ليس من الحيض ».
السند :
في الأوّل : موثق بإسحاق على ما قاله الأصحاب ، وقد تقدّم القول فيه (١).
والثاني : موثق أيضاً ، وربما يشكل الحال في بعض الرجال ، وبيان مجمل الأمر : أنّ أحمد بن الحسن على ما وجدته في كتب الرجال من المتقدمين ، ما قاله الشيخ في الفهرست : إنّه كان فطحياً ، غير أنّه ثقة (٢). والكشي قال : سألت أبا النضر محمد بن مسعود عن جماعة هو منهم ، فذكر أنّ أحمد بن الحسن كان فطحياً (٣). والنجاشي ذكر : أنّه يقال : إنه كان فطحياً وكان ثقة في الحديث (٤). وأنت خبير بعد ما قدّمناه من ترجيح النجاشي : أنّ ظاهر كلامه يعطي عدم كونه فطحياً.
ويمكن أنّ يقال : إنّ أصل كلام الشيخ قول الكشي عن محمد بن مسعود ، والنجاشي صرّح بأنّ محمد بن مسعود كان في الأصل عاميّ المذهب ثم تبصّر (٥) ، والقول المذكور عنه لا يعلم قبل رجوعه أو بعده ، وكون محمد بن مسعود ثقة غير معلوم التقدّم على الرجوع ليقبل قوله مطلقاً.
__________________
(١) في ص : ١٤٦.
(٢) الفهرست : ٢٤ / ٦٢.
(٣) رجال الكشي ٢ : ٨١٢ / ١٠١٤.
(٤) رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٤.
(٥) رجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤.