وابن بكير قدّمنا ذكره مفصّلاً (١) ، والحاصل أنّ النجاشي ذكره من غير توثيق ولا مدح (٢) ، والشيخ في الفهرست قال : إنّه فطحي إلاّ أنّه ثقة (٣) ، وقد كرّرنا القول في أنّ عدم ذكر النجاشي في أمثال الرجل المذكور كونه فطحياً دليل على انتفائه عنده (٤) ؛ إذ من البعيد اطّلاع الشيخ على ما لم يطّلع عليه النجاشي ، مع اتحاد [ العصر (٥) ] وشدة ممارسة النجاشي للرجال وعدم سلوكه سبيل الاستعجال.
والثاني : غير خفي الحال.
والثالث : فيه الحكم بن مسكين وهو مجهول. وإسحاق بن عمار ثقة في النجاشي (٦). والشيخ قال : إنّه فطحي في الفهرست (٧). ووثّقة فيه وفي رجال الكاظم ٧ (٨) ، وقد سمعت القول من جهة عدم ذكر النجاشي لكونه فطحياً.
فإن قلت : النجاشي قال في آخر كلامه : ذكر ذلك أحمد بن محمد بن سعيد في رجاله (٩). وأحمد هو (١٠) ابن عقدة الزيدي المشهور فلا يفيد
__________________
(١) منها في ج ١ ص ١٢١ ، ص ٨٩ ، ولكن نسب إلى النجاشي هناك ما نسبه إلى الشيخ في الفهرست هنا ، فراجع.
(٢) رجال النجاشي : ٢٢٢ / ٥٨١.
(٣) الفهرست : ١٠٦ / ٤٥٢.
(٤) في ص ٧٩.
(٥) في النسخ : القصر ، والظاهر ما أثبتناه.
(٦) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.
(٧) الفهرست : ١٥ / ٥٢.
(٨) رجال الطوسي : ٣٤٢ / ٣.
(٩) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.
(١٠) ليست في « د ».