عطفتا الجواب على السؤال ، وأنيبتا مناب ربّ.
ولا بدّ للمخفوض بها ، أو بما ناب منابها من الصّفة.
وقد تحذف للدّلالة ؛ نحو قوله [من الطويل] :
١٤٦ ـ فيا ربّ يوم قد لهوت وليلة |
|
......... البيت (١) |
يريد : وليلة قد لهوت ، فحذف.
وقد تدخل ربّ على المضاف إلى ضمير النكرة ؛ نحو قولك : «ربّ رجل وأخيه».
وعلى ضمير النكرة ؛ فلا يثنّى ولا يجمع ؛ استغناء بتثنية التّمييز وجمعه عن ذلك ؛ نحو قولهم : «ربّه رجلين ، وربّه رجالا».
ولا يكون العامل فيها إلا بمعنى المضىّ ، وتلزم الصّدر (٢) ؛ وفيها لغات :
ربّ ؛ بضم الراء وتشديد الباء ، وقد تخفّف ، وتكون مفتوحة أو مضمومة ، أو ساكنة (٣).
وربّ ، بفتح الراء وتشديد الباء ، وقد تخفّف ، فيقال : رب.
ومن التخفيف وتسكين الباء : قوله [من الكامل] :
١٤٧ ـ أزهير إن يشب القذال فإنّه |
|
رب هيضل مرس لففت بهيضل (٤) / |
__________________
وجمهرة اللغة ص ٤٠٨ ، ٦١٤ ، ٩٤١ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٢٥ ، والخصائص ٢ / ٢٢٨ ، والدرر ٤ / ١٩٥ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٥٣ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٢٣ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٧٦٤ ، ٧٨٢ ، ولسان العرب (خفق) ، (عمق) ، (غلا) ، (هرجب) ، ومغنى اللبيب ١ / ٣٤٢ ، والمقاصد النحوية ١ / ٣٨ ، والمنصف ٢ / ٣ ، ٣٠٨ ، وهمع الهوامع ٢ / ٣٦ ، وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٢٦٠ ، ٣٢٠ ، ورصف المبانى ص ٣٥٥ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٤٩٣ ، ٥٠٢ ، ٦٣٩ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٢ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٧٢ ، وشرح المفصل ٢ / ١١٨ ، والعقد الفريد ٥ / ٥٠٦ ، والكتاب ٤ / ١١٠ ، ولسان العرب (قيد) ، (قتم) ، (وجه) ، وهمع الهوامع ٢ / ٨٠]. أه.
(١) تقدم برقم (١٤٥)
والشاهد فيه هنا : قوله «وليلة» أراد : وليلة قد لهوت ؛ فحذف صفة المخفوض بـ «واو» ربّ لدلالة المتقدّم عليه.
(٢) في أ: وتلزم أبدا الصدر.
(٣) م : وقولى : «فتكون مفتوحة أو مضمومة أو ساكنة» أعنى أنه يقال : ربّ وربّ ورب. أه
(٤) البيت : لأبي كبير الهذلي.
وقوله : (أزهير إن يشب) منادى مرخم قيل : هو رجل وقيل : امرأة وقيل : ابنته على