وقد تلحق تاء التأنيث المشدّدة والمخفّفة ، فيقال : ربّت ، وربت ، وقد تلحقها ـ أيضا ـ «ما» ؛ فيقال : ربّما ، وربما ، وربما (١) ، فتكون على حكمها من خفض النكرة بها.
وتدخل على الفعل الماضى لفظا ومعنى ، [أو](٢) معنى دون لفظ.
فأمّا قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) [الحجر : ٢] فلصدق الوعد (٣) وقرب الدار الدنيا من الآخرة ، جعل المستقبل كأنّه [قد](٤) وقع.
وأمّا «على» فبمعنى فوق حقيقة أو مجازا ؛ نحو قولك (٥) : «عليه دين» ؛ لأنّ الدّين قد قهره ، والقهر علو.
وكذلك يقال : «هو تحت قهره»
وأمّا «فى» فللوعاء حقيقة (٦) أو مجازا ؛ نحو قولك : «هو فى حال حسنة».
وأما «عن» فللمزاولة ؛ يقال : أطعمه عن جوع ، أى : أزال الجوع عنه.
__________________
خلاف ذكره البغدادي ثم قال : (والقذال) ما بين النقرة وأعلى الاذن ، وهو أبطأ الرأس شيبا.
و (الهيضل) بفتح الهاء والضاد المعجمة : الجماعة
وقوله : (لففت بهيضل) يريد : جمعت بينهم في القتال.
و (مرس) أي : شديد.
والشاهد فيه قوله : «رب هيضل» حيث جاءت «رب» للتكثير ، وقد خففت هنا على لغة.
ينظر : الأزهية ص ٢٦٥ ، وجمهرة اللغة ص ٦٨ ، وخزانة الأدب ٩ / ٥٣٦ ، ٥٣٧ ، وشرح أشعار الهذليين ٣ / ١٠٧٠ ، ولسان العرب (هضل) ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥٤ ، وللهذلي في المحتسب ٢ / ٣٤٣ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٢٨٥ ، ورصف المباني ص ٥٢ ، ١٩٢ ، وشرح المفصل ٥ / ١١٩ ، ولسان العرب (مصع) ، ومجالس ثعلب ص ٣٢٥ ، والممتع في التصريف ٢ / ٦٢٧.
(١) في أ: وربتما.
(٢) في ط : و.
(٣) في ط : فلصدق خشية الوعد.
(٤) سقط في ط.
(٥) في ط : قوله.
(٦) م : وقولى : «وللوعاء حقيقة» مثال ذلك قولك : المال فى الكيس. أه.