وأمّا «الكاف» : فللتّشبيه (١).
وأمّا «اللام» : فللتملك ، وللاستحقاق ؛ نحو قولك : «الباب للدّار» ، وللسبب ؛ نحو قولك : «جئت لابتغاء الخير» ، وبمعنى القسم إذا كان فى الكلام معنى تعجب ؛ نحو قولك : «لله لا يبقى أحد».
وأمّا حاشا ، وخلا ، وعدا : فللاستثناء (٢) ؛ كإلا.
وأمّا «لولا» ، فحرف امتناع لوجود.
وأمّا «لعلّ» : فللترجّى ، والتوقّع ؛ كالمفتوحة اللام.
وأمّا «مذ» ، «ومنذ» : فإن كان ما بعدها حالا ، انجرّ (٣) ، ويكون معناهما معنى «فى» ، وأعنى بالحال : اليوم ، والليلة ، والآن ، وما أشرت إليه.
وإن كان ما بعدهما ماضيا ، جاز فيه الرفع والخفض ، إلا أنّ الخفض بعد مذ قليل.
فإن كان الماضى معدودا كانا للغاية ؛ نحو قولك : «ما رأيته مذ يومان» أى : أمد انقطاع الرؤية يومان.
وإن كان غير معدود ، كانا لابتداء الغاية ؛ نحو قولك : «ما رأيته مذ يوم الخميس أى : أول إنقطاع الرؤية يوم الخميس.
وإذا ارتفع ما بعدهما ، كانا مبتدأين ، ولا يتقدّمهما من الأفعال إلا المنفىّ أو الموجب الذى يقتضى الدّوام (٤).
ولا يدخلان إلا على الزمان لفظا ، أو تقديرا : فإن دخلا على جملة ، كان الكلام على تقدير اسم زمان محذوف ؛ نحو قولك : «ما رأيته مذ قام زيد» أى : مذ زمان قيام زيد (٥).
وإن دخلا على أنّ مع صلتها ، كانت بتقدير مصدر موضوع موضع الزمان ؛ نحو
__________________
(١) م : وقولى : «وأما الكاف فللتشبيه» مثال ذلك قولك : زيد كعمرو. أه.
(٢) وقولى : «وأما حاشا وخلا وعدا فللاستثناء» وقد تقدم تبيين ذلك فى باب الاستثناء. أه.
(٣) م : وقولى : «وأما مذ ومنذ ، فإن كان ما بعدهما حالا انجرّ» مثال ذلك قولك : ما رأيته مذ يومنا ، ومنذ اليوم. أه.
(٤) م : وقولى : «أو الموجب الذى يقتضى الدوام» مثال ذلك قولك : فقهت مذ يوم الجمعة. أه.
(٥) في أ: مذ زمن قام زيد.