وقوله : [الرجز]
٥٣٣١ ـ يا علقمه يا علقمه يا علقمه |
|
خير تميم كلّها وأكرمه (١) |
وقوله : [الرجز]
٥٣٣٢ ـ يا أقرع بن حابس يا أقرع |
|
إنّك إن يصرع أخوك تصرع (٢) |
وقوله : [الطويل]
٥٣٣٣ ـ ألا يا اسلمي ثمّ اسلمي ثمّت اسلمي |
|
ثلاث تحيّات وإن لم تكلّم (٣) |
وقوله : [الرجز]
٥٣٣٤ ـ يا جعفر يا جعفر يا جعفر |
|
إن أك دحداحا فأنت أقصر (٤) |
وقوله : [المديد]
٥٣٣٥ ـ يا لبكر أنشروا لي كليبا |
|
يا لبكر أين أين الفرار (٥) |
قالوا : والقرآن جاء على أساليب كلام العرب ، وفائدة التكرير هنا ، قطع أطماع الكفار ، وتحقيق الإخبار بموافقتهم على الكفر ، وأنهم لا يسلمون أبدا.
وقيل : هذا على مطابقة قولهم : تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، [ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك](٦) ، فنجري على هذا أبدا سنة وسنة ، فأجيبوا عن كل ما قالوه بضده ، أي : أن هذا لا يكون أبدا.
وقال جماعة : ليس للتأكيد ، فقال الأخفش : «لا أعبد» الساعة «ما تعبدون ، ولا أنتم عابدون» السنة «ما أعبد» فلا أنا عابد في المستقبل ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون في المستقبل ما أعبد ؛ فزال التوكيد إذ قد تقيد كل جملة بزمان مغاير ؛ انتهى.
وفيه نظر ، كيف يقيد رسول الله صلىاللهعليهوسلم نفي عبادته لما يعبدون بزمان؟ هذا مما لا يصح ، وفي أسباب النزول أنهم سألوه أن يعبد آلهتهم سنة ، فنزلت ، فكيف يستقيم هذا؟.
وجعل أبو مسلم التغاير بما تقدم عنه ، وهو كون «ما» في الأوليين بمعنى «الذي» ، وفي الأخريين : مصدرية ، وفيه نظر من حيث إن التكرار إنّما هو من حيث المعنى ، وهذا موجود ، كيف قدر «ما».
__________________
(١) ينظر القرطبي ٢٠ / ١٥٥ ، والدر المصون ٦ / ٥٨١ ، وفتح القدير ٥ / ٥٠٧.
(٢) تقدم.
(٣) تقدم.
(٤) ينظر المفصل ٥ / ٩٣.
(٥) هو للمهلهل بن ربيعة ، ينظر خزانة الأدب ٢ / ١٦٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٦٦ ، والكتاب ٢ / ٢١٥ ، واللامات ص ٨٧ ، واللسان (لوم) ، والخصائص ٣ / ٢٢٩ ، والقرطبي ٢٠ / ١٥٥ ، والدر المصون ٦ / ٥٨١.
(٦) سقط من : أ.