﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا﴾ إلى قوله : ﴿فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ﴾ من كلام الرّسول في ليلة المعراج ، وإنّما حكاه الله في كتابه ؛ وليس بكلام الله. مع أنّ الإجماع والضّرورة من الدّين حاكمان بأنّ جميع ما بين الدّفّتين كلام الله ، ليس كلام المخلوق ، إلّا أن يقال : أنّ الله تعالى حكى المعاني بكلام نفسه ، والمعصوم حكاها بكلام الله.
ثمّ أنّه تعالى حكى الدّعاء ، ولم يحك الإجابة ؛ لظهورها بقرينة سعة الرّحمة ، وظهور استحقاق الدّاعي للإجابة.