التأمّل وجهه ، هذا.
وقد اتفق للعلاّمة في المختلف الاحتجاج برواية إسماعيل الجعفي للقول بمساواة الدرهم للزائد عنه ، واقتصر منها على الشرط الأول (١) ، وهو غريب.
وفي المنتهى ذكرها في حجة مساواته للناقص (٢) ، ولا يخلو من تأمّل ؛ لأنّه وإن استفيد من الشرط الثاني إلاّ أنّ معارضة من الشرط الأول موجود في الرواية.
وقد أجاب العلاّمة عن خبر محمد بن مسلم بأنّه لم يسنده إلى إمام قال : وعدالته وإنّ كانت تقتضي الإخبار عن الإمام إلاّ أنّ ما ذكرناه يعني حديث ابن أبي يعفور لا لبس فيه (٣).
وأنت خبير بأنّ مثل هذا الإضمار لا يضر في الاخبار لا سيّما من مثل محمد بن مسلم ، كما أوضحه الوالد ١ (٤) وأشرنا إلى ذلك في موضعه (٥).
وللشهيد ; في الذكرى كلام على خبر ابن أبي يعفور (٦) ، وأجاب عنه الوالد ١ (٧) ولي في الجواب بحث وقد ذكرت جميع ذلك في حاشية التهذيب.
__________________
(١) المختلف ١ : ٣١٩.
(٢) المنتهى ١ : ١٧٢.
(٣) المختلف ١ : ٣٢٠.
(٤) راجع ص ٨٥٩.
(٥) راجع ص ٨١٢.
(٦) الذكرى : ١٦.
(٧) معالم الفقه : ٢٩٣ ٢٩٤.