.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «التنقيح (١)» نقل عن الفقهاء والمتكلّمين ما نقله الفخر في رسالته ثمّ قال : وزاد بعض المتكلّمين قيد الحدوث فقال : إرادة حادثة مقارنة لتخرج إرادة الله تعالى لأنّه يقال أراد الله تعالى ولا يقال نوى الله تعالى. ثم قال : ولا حاجة اليه ، لخروج إرادته تعالى بقيد المقارنة ، لأن إرادة الله تعالى ليست مقارنة للفعل عند المتكلم ، أمّا عند القائل بقدمها فظاهر ، وأمّا عند القائل بحدوثها كالمرتضى فيقول إنّها ليست بنيّة إجماعاً.
ونقل الفاضل (٢) عن «تسليك» المصنّف أنّها إرادة مقارنة. وفي «الشرائع (٣)» أنّها إرادة تفعل بالقلب وردّه المصنّف (٤) بلزوم التكرار واجيب (٥) بأنّه احتراز عن اللّغوية وعن إرادة الله تعالى وأنّه نبّه بذلك على مقدمتي دليلها.
وفي «جامع المقاصد (٦)» أنّ الإرادة في التعريف جنس يتناول كلّا من النيّة والعزم ، لأنّها أعمّ من أن يقارن الفعل أو لا. ثمّ قال إنّ قوله : على الوجه المأمور به ، إن علّق بإيجاد كما هو المتبادر صدق على العزم فلم يكن التعريف مانعاً.
وعرّفها الاستاذ الشريف (٧) أدام الله تعالى حراسته : بأنّها الإرادة الباعثة على العمل المنبعثة عن العلم. ثمّ قال : ولا بدّ فيها من المقارنة ، فلا يكفي العزم المنفصل إلّا في الصوم ، انتهى.
وقال الاستاذ أدام الله تعالى حراسته في «شرح المفاتيح (٨)» أيضاً : إنّها الباعثة
__________________
(١) التنقيح الرائع : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ٧٣.
(٢) كشف اللثام : كتاب الطهارة في كيفيّة الوضوء ج ١ ص ٥٠٢.
(٣) شرائع الإسلام : كتاب الطهارة في كيفيّة الوضوء ج ١ ص ٢٠.
(٤) لم نعثر على ردّ العلّامة في شيء من كتبه وإنّما نقله عنه في التنقيح ج ١ ص ٧٤. هذا مضافا إلى نقل ذلك عنه في الهامش كما تقدم.
(٥) ذكر الجواب بلا ذكر عن المجاب منه في المسالك في ج ١ ص ٣٣ نعم في التنقيح ج ١ ص ٧٤ نقله بلا ذكر للمجيب فراجع.
(٦) جامع المقاصد : كتاب الطهارة في أفعال الوضوء ج ١ ص ١٩٦ و ١٩٧.
(٧) لم نعثر على مقالة استاذه الشريف رحمهالله.
(٨) مصابيح الظلام (مخطوط مكتبة آية الله الگلپايگاني) : ج ١ ص ٢٨٥ وعبارته تختلف عمّا حكاه عنه في الشرح فراجع.