يعبر عنه المسلمون ويحكيه حفظته من المجرمين فكلامهم الذي هو الأصوات ، لا يجوز إلغاؤها كما ذكر أيده الله ، والمعنى المعلوم المرتب ترتيبا مخصوصا هو الباقي بشرط بقاء محله إن كان ذكرا فبشرط بقاء الحياة والمحل ، وإن كان مكتوبا فبشرط بقاء الكتاب ، وأما انتقاله فإنما ينتقل بانتقال محله وإن لم يطلق عليه الانتقال على عرف المتكلمين في معنى التفريع والشغل ، وهو في حكمه إن كان كلاما فبانتقال الهواء ، وإن كان كتابة فبانتقال دفترها أو لوحها ، وفي هذا تفسير ما لم يصرح به أصحابنا ، ولو بحثوا لعثروا عليه ، ولا فرق بين قولنا معنى ومعاني ونقول ذلك المعنى والمعاني هو الترتيب المخصوص في الجنس المخصوص ، فهذا ما اتفق على كثرة الاشتغال وتشتيت الخواطر ، ومن الله سبحانه نستمد التوفيق.
[العاصي من أهل البيت]
ومن ذلك في العاصي من أهل البيت عليهمالسلام. هل يدخل في تفضيلهم فيجب تعظيمه وتشريفه ، مع البراءة منه والاستخفاف به اللذين يلزمان في الفاسق جميعا.
قال أيده الله : وهذا يتنافى ، أم الفضل لا يوجب تعظيمهم وتشريفهم فما هو؟ أم لا يكون إلا لمن أطاع وعمل لزم قول المطرفية ولا سيما وعقاب الشريف أعظم من غيره فيلزم في الذم والاستخفاف كذلك.
الجواب عن ذلك : أن الفضل على وجهين : فضل ابتداء ، وفضل جزاء ؛ ففضل الابتداء يختص بتشريف الجنسية والجوهرية وتعظيمه تعظيم الجنسية كما يقال : إنا نعظم الذهب والياقوت على أجناس الجواهر ، ونعلم من