مسائل أخرى في الشفعة (١)
سأل عنها الفقيه بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع (٢)
سألت أيّدك الله تعالى بتوفيقه ، ولا إخلال عن تأييده عن مسائل في الشفعة غامضة الأصول ، واسعة الفصول ، ولا سبيل إلى استيفاء وجوهها ، وتبيين عللها ؛ وإنما نذكر الجواب جملة لضيق الوقت ، وبالله نستعين وعليه نتوكل.
المسألة الأولى
في رجل شرى موضعا وله شفيع مطالب بالشفعة في ذلك ، ثم طالبه الشفيع بالشفعة ، وبيعت الأرض إلى تلك الأرض لمن تكون الشفعة في هذه البيعة الآخرة للمشتري أم للشفيع المطالبة؟
__________________
(١) هذه مسائل سيجيب عليها الإمام مرة أخرى كما سترى في صفحات قادمة.
(٢) علي بن أحمد الأكوع [... ـ ق ٧ ه] علي بن أحمد بن الحسين بن المبارك الأكوع : عالم ، فقيه ، فاضل ، من أعيان العلماء في القرن السابع الهجري ، ومن أصحاب الإمام المنصور عبد الله بن حمزة والمجاهدين معه ، وقرأ على الإمام كثيرا من كتب العلم ، وقرر مذهب الإمام ، وجمع كتابه الآتي بعد قراءتهما لكتاب (شمس الشريعة) سنة ٦٠١ ه ، في حصن ذي مرمر ، وله تلاميذ ، وكان واسع الرواية من الأقطاب الذين تدور عليهم أسانيد كتب الآل ، عالما ، عابدا ، دينا ، صادق اللهجة ، لم يذكروا له تأريخ ميلاد ولا وفاة وقبره عند مسجده في الملاحة بجبل مرهبة ، ومن مؤلفاته (الاختيارات المنصورية) كتبه بأمر الإمام المنصور عبد الله بن حمزة ، وبلغ فيه إلى كتاب الكفارة (فقه).
انظر : أعلام المؤلفين الزيدية ، ومنه : مؤلفات الزيدية ١ / ٨٧ رقم (١٩٦) ، الجواهر المضيئة ـ خ ـ ص ٦٢ ، لوامع الأنوار ١ / ٣٩٥ ، ٤٨٧ ، مطلع البدور (خ).