جواب مسائل الشريف أبي عزيز قتادة بن إدريس عليهالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
[في الأرض التي لا بينة في امتلاكها]
سأل السيد الشريف الأمير أبو عزيز قتادة بن إدريس (١) أعزّه الله تعالى عن أرض أجلي أهلها عنها ثم ادّعاها قوم ولا بينة لهم عادلة على صحة دعواهم ،
__________________
(١) الشريف أبو عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسن بن سليمان بن علي بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [٥٢٧ ـ ٦١٧ ه] ، قال في (الأعلام) : أبو عزيز الحسني العلوي ، جد الأشراف بني قتادة بمكة ، ولد في ينبع ونشأ ، شجاعا عاقلا وترأس عشيرته ، واستولى على ينبع والصفراء ، وكثرت الفتن بمكة بين المتنازعين على إمارتها فقصدها بجمع قوي فملكها سنة ٥٩٨ ه. قال : واتسع ملكه إلى المدينة واليمن. قال ابن أبي الرجال : ودوّخ البلاد وأزال مملكة الهواشم ، واعتصم عن بني العباس ، وكان أيام الناصر العباسي يصرّح بأنه أحق بالخلافة منه ، وهو كذلك وكان في الحقيقة أحد أعضاء الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليهالسلام واستعان به الإمام ، وخرج من معاليه جماعة استقروا بين يدي الإمام للجهاد والمناجزة وأنفذ إليه الإمام أعيانا من أصحابه ، منهم العلامة البليغ الحسام المرهف القاسم بن شبيب. قال في سيرة الإمام عبد الله بن حمزة : إنه أخذ البيعة من المترجم ، وأنه كان حسن السيرة وفي زمنه أذّن المؤذّن في الحرم بحي على خير العمل. قال الزركلي : له شعر جيد ، وأخباره كثيرة ، خنقه ابنه الحسن بمكة وهو مريض ، وقال ابن أبي الرجال : توفي الشريف قتادة في سنة ٦١٧ ه ، بعد موت إمامه المنصور بالله عبد الله بن حمزة وترجم له وذكر له أخبارا طويلة ، وانظر (سيرة المنصور بالله عبد الله بن حمزة) فهو مذكور في صفحات كثيرة. انظر الفهرس ، وانظر عنه أيضا (الأعلام) للزركلي ٥ / ١٨٩ ومنه ابن الأثير ١٢ / ١٥٤ ، وذيل الروضتين ١٢٣ ، وابن الوردي ٢ / ١٤٣ ، وابن خلدون ٤ / ١٠٥ ، وخلاصة الكلام ٢٢ ، والسلوك للمقريزي ١ / ٢٠٦ ، ومرآة الزمان ٨ / ٦١٧ ، والجامع الوجيز للجنداري (خ).