مسألة
قال تولّى الله توفيقه : من ذلك في خبر عبد الله بن المغفل بالغين معجمة ، قال : كنا نصلّي في مرابض الغنم ولا نصلّي في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين ، وقال في مواضع أخر : عبد الله بن معقل (١) ولم ندر هو رجل واحد أو هما اثنان وفي خبر صاحب السحيم ، وقد يذكر في الشرح في الموضع الذي نسخه السماع وهو ابن المعقل؟
الجواب اعلم أيّدك الله بتوفيقه : أنه فيما اتبعنا من آثار جاهليتهم وصدر إسلامهم لا يثبتون الألف واللام في معقل وما جانسه حتى أنهم يذكرون الحسن والحسين عليهماالسلام بحسن وحسين من دون الألف واللام ، وصاحب الألف واللام المغفل بالغين معجمة وفاء غير معجمة ، ومرابض الغنم مراحها ، وكذلك أعطان الإبل لأن العطن قد يكون للإبل على الماء خاصة وهما سواء في طهارة الخارج منهما ، وإنما تجتنب الصلاة في أعطان الإبل لوجهين :
أحدهما : أنهم كانوا يقضون حوائجهم في أعطانها ويستترون بها.
__________________
(١) عبد الله بن معقل ، قال في (الأعلام) : عبد الله بن مغفل المزني : صحابي من أصحاب الشجرة.
سكن المدينة ثم كان أحد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس بالبصرة. فتحول إليها. وتوفي فيها ، قيل : سنة ٥٧ ه ، وقيل : سنة ٦٠ ه ، وقيل : سنة ٦١ ه ، وله ٤٣ حديثا.
المصادر : أعلام الزركلي ٤ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، وكشف النقاب ـ خ ـ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢ ، والإصابة ترجمة رقم (٤٩٦٣) ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢٤٢.
وفي (معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين) : عبد الله بن معقل بن مقرن المزني ، أبو الوليد ، الكوفي ، المتوفى سنة ٨٨ ه ، روى عن : أبيه ، وعن أمير المؤمنين ، وابن مسعود ، وثابت ، والضحاك ، وعنه : أبو إسحاق السبيعي ، ومالك بن إسماعيل ، وعبد الرحمن بن الأصبهاني ، وآخرون. قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة ، من خيار التابعين ، وقال ابن سعد : كان ثقة ، قليل الحديث.
انظر معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين ، ومنه : ثقات العجلي ٢٨٠ ، ثقات ابن حبان ٥ / ٣٥ ، التأريخ الكبير ٣ / ١ / ١٩٥ ، ربيع الأبرار ٥ / ١٣٥ ، رأب الصدع ٣ / ١٨٥٤ ، معجم رجال الحديث ١٠ / ٣٣٦ ، الأعلام ٤ / ١٣٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٦.