مسائل وردت من القاضي إبراهيم بن أحمد الحامدي (١) ولي ذمرمر في
جمادى الأولى سنة ٥٩٩ ه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحيا بالعلم قلوب العارفين ، وأنقذ به من هلكات التقليد والمقلدين ، وجعله نورا يستضاء به في ظلمات الإلحاد وتمويه الملحدين ، وصلى الله على نبي الرحمة ، وسراج الظلمة ، وآله الطيبين الأئمة ، وسلم وكرم.
وقفنا على مسائل القاضي المكين أيده الله ، فحمدنا الله سبحانه على ذلك ، إذ هذا العلم أفضل ما صرفت إليه الهمم وجردت الأفكار ، إذ هو ثمن الجنة ، وبه تدرك النجاة يوم القيامة.
[الثواب والجزاء]
قال تولى الله توفيقه : في الواجبات على الله سبحانه أنها ستة كما قال أهل العلم أوجبتها الحكمة ، وقضت بصحتها العقول.
__________________
(١) لعله القاضي العلامة إبراهيم بن أحمد الحاشدي : عالم كبير ، تولى القضاء للإمام المنصور بالله. وهنالك القاضي العلامة إبراهيم بن أحمد الشظبي كذلك تولى القضاء للإمام المنصور بالله وذكرهما ابن أبي الرجال في كتابه (مطلع البدور) ولم يزد على ما قلنا.