صلاحها ، وما لا يتعلق به كالجدر والبناء وما جانسه ؛ فإذا كان الكلام فيما يتعلق به إصلاحه كان إصلاحه يلزمه ما لم يتراجعا لنقض الإجارة لأن العمل صحيح على رأي مصححه ، وترك المراجعة رضا به أو في حكمه ، وليس لصاحب الأرض أن يلزمه الخروج من الأرض إلا بالمراجعة ، ولا للخبير أن يطلب قيمة الغرس والزرع إلا بالمراجعة أو المراضاة ، وذلك كله كمثل ما قدمنا.
التاسع والأربعون [في المخابرة]
قالوا أيدهم الله تعالى : ما ترى إن شرط صاحب الأرض على الخبير أنه يخرجه متى كرهه ، ويدع له ما كان له في الأرض ، وشرط له الخبير ذلك هل يصح أم لا يصح؟
الجواب عن ذلك وبالله التوفيق : أن هذا الشرط لا يصح ، ولا يجوز لصاحب الأرض إخراجه وأكل ماله بغير حق ؛ لأن الله تعالى يقول : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ) [البقرة : ١٨٨].
الخمسون [في بيع الثمار قبل بدو صلاحها]
قالوا أيدهم الله : ما ترى في بيع الثمار قبل بدو صلاحها ، وكيف صفة الثمر الذي لا يصح بيعه ، وهل يصح فيها شيء من العقود سوى البيع أم لا؟
الجواب عن ذلك وبالله التوفيق : أن الثمار معروفة وهو الفواكه على أنواعها ، والتمر والرمان والعنب ، وبدو صلاحها ينعها ، وصلاحها للأكل المعتاد وهو أن يخالف لونها لون النشأة الأولى ، وهو : اسوداد العنب الأسود ،