والفصول ، وتقدير الرق يصح على أهل البيت عليهمالسلام على أن رجلا منهم لو خشي العنت ولم يجد طولا لنكاح الحرة وتزوج مملوكة لغيره لكان الولد له وهو من أهل البيت عليهمالسلام بحكم الله وهو مملوك لمالك الأمة ، فلو صح وجمع خصال الإمامة لم تصح إمامته لعدم الحرية فتفهم ذلك موفقا تجده كما قلنا إن شاء الله تعالى.
[السخري]
وعاشرها : سأل أيده الله عن قوله سبحانه : (لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا) [الزخرف : ٣٢] ، وعن الغرض وما السخري؟
الجواب عن ذلك : أن السخري هو : التذليل. سخره إذا ذلّله ، ولما كان من استهزأ بغيره فكأنه استذله قبل تسخيره فما تصرف من هذه اللفظة فهو يرجع إلى هذا المعنى ؛ وذلك أن الحكيم سبحانه أراد ظهور الحاجة في الخلق ليقع الاعتراف بالعبودية ؛ لأن المحتاج لا يكون إلها ، فالمعنى قد اتخذ الفقير سخريا لحاجته إليه ، والفقير سخريا للغني مثل ذلك ، والبعض يحتاج إلى البعض ، الأعلى إلى الأسفل ، والأسفل إلى الأعلى ، فإذا الذي تحق عبادته هو الغني لذاته عن كل ذات ، كامل النعوت والصفات سبحانه وتعالى.
[النسب والسبب]
والحادية عشر : سأل أيده الله : عن الخبر عن أم زيد رحمها الله في اختيارها لأبيهعليهالسلام دون الأولاد لأجل النسب وهم فيه سواء.
الجواب عن ذلك : أنها إنما أرادت لمجموع الأمرين ، ونسب علي عليه