مسائل سأل عنها القاضي ركن الدين عمرو بن علي العنسي (١)
[نصب المنجنيق على أهل الشهادتين]
في أمر المنجنيق وجواز نصبه على أهل الشهادتين.
أما ما ذكره من ذلك فنحن نذكره كلمة كلمة على وجه الاختصار لضيق الوقت وسعة الأشغال حتى يقع الاتفاق إن شاء الله تعالى.
أما المنجنيق فالأصل فيه قول الله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) [الأنفال : ٦٠] ، وقد استطعنا هذا والأمر عام ، وإن كان له سبب فلا يقتصر على سببه ، وما يؤخذ من إطلاق علي عليهالسلام في أهل القبلة من أن لا ينصب عليهم منجنيق ولا تفتق عليهم الأنهار ، ولا يحرقون بالنار ، ولا يسبون ، ولا تقطع منهم الميرة ، يلتبس معنى هذه الألفاظ على كثير من الناس إنما هذا
__________________
(١) قال ابن أبي الرجال : قاضي القضاة سطر العلماء والحكام بهجة المحافل ، زينة الأماثل ، عمرو بن علي بن سعد العنسي ـ رحمهالله ـ هو القاضي المحقق ناصر العلم النصر المحقق ، سطر المجالس ، وبهاء المدارس ، قاضي الحضرة المنصورية وسطر سطورها ، كان مرجوعا إليه في الأحكام والآراء ، مقدما في الفضائل مشارا إليه في العلماء ، وهو أول من اشتهر من أهل بيته بالعلم وكان الغالب عليهم التصدر بغيره ، وتسمى منهم من تسمى بالإمارة ، واستقر فخرهم بهذا القاضي ، وقد صحب المنصور بالله عبد الله بن حمزة ولازمه ولم يزل قاضيه حتى انتقل إلى جوار الله فولي القضاء ولده مسعود وله شعر جيد. وفي سيرة الإمام عبد الله بن حمزة أنه تولى القضاء بحوث وأورد له قصيدة موجهة إلى الإمام ص ٢٨٩ ، انظر عنه سيرة الإمام عبد الله بن حمزة ص ٣٤١ ، ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، ٣٥٧ ، ٣٦٢ ، ٦٠١ ، ٦٥١ ، ٧١٩ ، ٧٤٩ ، ٩٧٢ ، ٩٨٤.