والتجميل ، إلا أنه لا يتبعه إذا كانت الجناية منه ، فيبعد عندي أن يلزم قريبه تجديدها.
المسألة الثالثة في النهي عن بيع الملاقيح والمضامين ، ما هي الملاقيح والمضامين؟
الجواب عن ذلك : أن الملاقيح هي الإبل اللقاح ، والنهي يتعلق بما كانت الجاهلية تفعله من بيع أحدهم ما في بطن ناقته ، وذلك نوع من الغرر ، وأما المضامين فهي ماء أصلاب الفحول ، يقول أحدهم : تبيعني ما تضمن ظهر بعيرك هذا من إنتاج لعام أو عامين ، وهو قريب من الأول.
المسألة الرابعة [في الرق]
فيمن كان له عبد فتلف بجناية من الغير ، ثم أقر أنه كان ابنا له ؛ هل تصح هذه الدعوى أم لا؟ قال : وقد التبس كلام أصحابنا في ذلك.
الجواب : أن إقراره لا يقبل لأنه يريد به إلزام الغير حقه ، اللهم إلا أن يكون قد قبض قيمة العبد وهو مال وخلف ولدا ، فإن إقراره يقبل في حق الأولاد ولا يقبل على القاتل لأن إقراره يقبل عليه ولا يقبل له فاعلم ذلك.
المسألة الخامسة [في البيع]
في البائع إذا باع سلعة ثم جنى عليها قبل قبض المشتري لها ؛ هل ينقض البيع من أصله ، أم يقدر المجني عليه ويلزم به؟
الجواب عن ذلك : أن البيع ينتقض ، ويرتفع العقد ، ولا تقدر الجناية.