بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله
الحمد لله الذي إلهام حمده من موجبات حمده ، وصلى الله على محمد الصادق المصدوق ، وعلى الذرية الطيبة من بعده.
أما بعد :
فإن سؤال الإخوان الفضلاء كثر الله أعدادهم ، وشد أعضادهم ، توجه إلينا والحال كما شاهد من شاهد من ضيق الحال ، وتراكم الأشغال ، فأجبنا على وجه الاختصار لتعذر البسط والإكثار ، ومن الله نستمد التوفيق.
السؤال الأول [في مسائل متعددة]
قالوا أيدهم الله تعالى : هل يعلم في أيامنا هذه من يصلح لتولي الأمر من بعده أم لا يعلم ، فإن كان يعلمه ، فهل يعلمه سابقا أو مقتصدا أو محتسبا؟ وما الذي يشترط في المحتسب من الخصال؟ وما الذي تجوز له من التصرفات والأفعال؟ وما الذي يختص به السابق؟ وهل يجوز الاحتساب لأكثر من واحد أم لا؟ وهل يشترط إن جاز تباين الديار؟