مسألة
في لبن ما لا يؤكل لحمه هل يحل أم لا؟ وهل هو طاهر أو نجس؟
الجواب عن ذلك : أنه طاهر ولا يحل أكله لا لأجل نجاسته وإنما هو من الخبائث عند العرب ، وقد ورد تحريم الخبائث عليهم ، وهو طاهر لأنه لا يؤلم الحيوان انفصاله ، فجرى مجرى العرق وما جرى مجراه.
مسألة
في اليربوع هل يحل أكله أم يحرم؟
الجواب عن ذلك : أنا لا نرى أكله لأنه من الهوام ، وهو شبيه بالمحرم ولم يرد فيه أثر.
مسألة
في العوام الذين لا يعرفون الطهارة ، ولا يتحرزون من الأنجاس لجهلهم ، وقلة مبالاتها كيف يجوز مخالطتهم مع العلم بما ذكرنا منهم أو غلبة الظن بذلك؟
الجواب عن ذلك : أن الظاهر من أهل الشهادتين أن رطوبتهم غير متنجسة بين المسلمين ، ولا ورد الشرع بذلك ، والجهل بالأنجاس وقلة الاحتراز في المشاهدة من النجاسات لا يبلغ حال العوام فيها إلى حال البهائم في ترك الاحتراز ، وقد ثبت في شرع الإسلام جواز ترك الاحتراز أسآرها ، وكذلك السباع خلا الكلب والخنزير ، فهذا من حكمها.