مسائل وردت من الشريف الفاضل نور الدين
محمد بن يحيى بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصر
أحمد بن يحيى الهادي إلى الحق عليهمالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
الحمد لله الذي نوّر بالعلم قلوب العارفين ، وأسكن النفوس إلى برد اليقين ، وصلى الله على محمد الأمين ، وعلى أهل بيته الطيبين.
أما بعد .. فإن مسائل الشريف الأمير الطاهر نور الدين أيّده الله وأيّد به ، جاءت والأشغال متراكمة ، والقلوب بتظاهر التكليف وقلة الأعوان واجمة ، فلم نر بدا من إجابة سؤاله ، لما يجب من تعظيمه وإجلاله ، وتعرضا لثواب الله سبحانه في معونة مثله ، إذ هو من ورثة الكتاب وأهله ، ومن الله سبحانه نستمد التوفيق ، وعلى نهاية الاختصار يقع الجواب ، لما حققنا من العذر.
سأل أيده الله عن التوبة ، أي فعل القلب هي؟
الجواب عن ذلك : أنها الندم على فعل ما فات لأجل قبحه ، والعزم على أن لا يعود أبدا إلى مثله ، طاعة لربه.
قال أيده الله تعالى : وذكر صلىاللهعليهوآلهوسلم الإيمان ، ولم يذكر من القلب إلا المعرفة؟
الجواب عن ذلك : أن ذكر الشيء لا يدل على نفي ما عداه ، ولم يذكر الخبر