أو متيمما قال : لا يمكنني الوضوء ، ولو ظننا فيه بخلاف ذلك والذنب على الأعوان لا على الإمام لأنهم لو حضروا وقالوا : ها نحن بين يديك مرنا نمضي أمرك ، وظاهرهم يقضي بصحة قولهم لم يسعه الإمساك ، فأما إذا شغلهم الطعن مع الخذلان فأولئك حزب الشيطان وكان عليه أن يزيل من المنكر ما أمكنه ، ويأمر من الحق بما أمكنه ، ولا تسقط إمامته كما يعلم في علي عليهالسلام والأئمة من ولده سلام الله عليهم أجمعين.
المسألة الحادية والعشرون عن الراعي هل هو مسئول عن رعيته؟
الجواب عن ذلك : أن الراعي مسئول عن رعيته وهي رعاة وهي مسئولة عن إجابته فإذا كانت نافرة فهي صيد وليست برعية وحل له قتلها ورميها وإرسال الكلاب عليها وضرب الحبائل لها والاجتهاد في هلاكها بكل وجه.
المسألة الثانية والعشرون عن الوكيل هل يده يد الموكل أم لا؟
الجواب عن ذلك : أن يد الوكيل يد الموكل إلا أن يخالفه فيما وكله فيه فإن يده تكون يد نفسه دون الموكل.
المسألة الثالثة والعشرون في الاعتقاد في فضل الشرف والرفعة من الله ابتداء أم جزاء؟
الجواب عن ذلك : أنه على نوعين ابتداء وجزاء ، فأما فضل القرابة من رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فهذا ابتداء وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، وأما ما في مقابلته على الأعمال فهو جزاء وقد ذكر القاسم عليهالسلام [٤٩٩] في كتاب تثبيت الإمامة وصرح بفضل الله الابتداء.