يؤلّفه النبي صلىاللهعليهوآله والامام عليهالسلام ، فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب » (١) .
وعن المعاني : عن الصادق عليهالسلام : ﴿الم*﴾ هو حرف من حروف اسم الله الأعظم [ المقطّع في القرآن الذي ] يؤلّفه النبيّ والإمام ، فإذا دعا به اجيب » (٢) .
وعن ابن مسعود ، بسند صحيح عند العامّة : هو اسم الله الأعظم (٣) .
وعن ابن عبّاس ، قال : ﴿الم*﴾ اسم من أسماء الله الأعظم (٤) .
ونقل ابن عطيّة عن بعض القول : بأنّها الاسم الأعظم ، إلّا أنّا لا نعرف تأليفه منها (٥) .
ومقتضى بعض الروايات أنّ الراسخين في العلم يستفيدون من تأليفاتها ومن أعدادها بحساب الجمّل وعلم الحروف ، علوما كثيرة ، كما عن الباقر عليهالسلام : « علم كلّ شيء في ﴿عسق﴾(٦) .
وعن ( المجمع ) عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنّه قال : « لكلّ كتاب صفوة ، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجّي » (٧) .
وعن ( المعاني ) و( العياشي ) : عن الصادق عليهالسلام أنّه أتاه رجل من بني أميّة وكان زنديقا ، فقال له : قول الله عزوجل في كتابه : ﴿المص﴾(٨) أيّ شيء أراد بهذا ، وأي شيء فيه من الحلال والحرام ، وأيّ شيء فيه مما ينتفع به النّاس ؟
قال : فاغتاض عليهالسلام من ذلك ، فقال : « أمسك ويحك ؛ الألف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون ، كم معك ؟ » فقال الرجل : مائة وإحدى وستّون. فقال عليهالسلام : « إذا انقضت إحدى وستّون ومائة ينقضي ملك أصحابك » .
قال : فنظر الرجل فلمّا انقضت إحدى وستّون (٩) ومائة يوم عاشوراء دخل المسوّدة الكوفة ، وذهب ملكهم (١٠) .
وفي رواية أبي لبيد المخزوميّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إنّ لي في حروف القرآن المقطّعة لعلما
__________________
(١) تفسير القمي ٢ : ٢٦٧.
(٢) معاني الأخبار : ٢٣ / ٢.
(٣) الإتقان في علوم القرآن ٣ : ٢٧.
(٤) الإتقان في علوم القرآن ٣ : ٢٧.
(٥) الإتقان في علوم القرآن ٣ : ٢٧.
(٦) تفسير القمي ٢ : ٢٦٨ ، والآية من سورة الشورى : ٤٢ / ٢.
(٧) مجمع البيان ١ : ١١٢.
(٨) الأعراف : ٧ / ١.
(٩) كذا في العياشي ، وفي معاني الأخبار : سنة إحدى وثلاثون ، وهو الصحيح الموافق لتاريخ سقوط دولة بني أميه ، وللعلامة المجلسي رحمهالله تأويل للتاريخ المذكور (١٦١) . راجع بحار الأنوار ١٠ : ١٦٣ / ١.
(١٠) تفسير العياشي ٢ : ١٣٥ / ١٥٤٤ ، معاني الأخبار : ٢٨ / ٥.