وقال المفيد : يضع منه على ظهر أنفه الذي كان يرغم به لربّه في سجوده.
لنا : ما رواه يونس عن رجاله ، وذكر الرواية إلى قوله ٧ : « ثم اعمد إلى ( كافور مسحوق ) (١) وضعه على جبهته موضع سجوده وامسح بالكافور على جميع مغابنه من اليدين والرجلين ومن وسط راحتيه » وذكر تمام الحديث إلى قوله : « ولا تجعل في منخريه ولا في بصره ولا في مسامعه ولا وجهه قطناً ولا كافوراً » (٢).
ثم ذكر احتجاج المفيد بما رواه الحلبي في الحسن عن أبي عبد الله ٧ ، وذكر الرواية الاولى ، ثم قال : وهو يعمّ المواضع التي يجب عليها السجود ويستحب.
ثم أجاب العلاّمة بأنّ آثار السجود إنّما يفهم منها عند الإطلاق المساجد السبعة (٣).
ولا يخفى عليك أنّ خبر يونس إنّما تضمن النهي عن جعل الحنوط في المنخر ، وكلام الشيخ في الخلاف يقتضي أنّ لا يترك على الأنف (٤) ، وقد تقدم (٥) من الشيخ في باب كيفيّة غُسل الميت رواية حمران ، وفيها قلت : والحنوط كيف أصنع (٦) به؟ قال : « يوضع في منخره وموضع
__________________
(١) في « رض » : الكافور مسحوقاً.
(٢) تقدم في ص ٣٧٧.
(٣) المختلف ١ : ٢٢٨.
(٤) في « فض » : المنخر.
(٥) تقدم في ص ٣٧٦.
(٦) في « فض » : يصنع.