ومحلّها القلب ، فإن نطق بها مع عقد القلب صحّ وإلّا فلا. ولو نطق بغير ما قصده كان الاعتبار بالقصد.
______________________________________________________
[في التلفّظ بالنيّة]
قوله قدّس الله روحه : (ومحلّها القلب) اتفاقاً كما في «شرح الفاضل (١)» وفي «جامع المقاصد (٢)» هذا معلوم بطريق اللزوم من قولهم : إرادة إلى آخره.
وقد اختلف الأصحاب في استحباب التلفّظ بها ففي «الخلاف (٣)» في الصلاة «والمعتبر (٤)» كذلك «والتحرير (٥) والتذكرة (٦) والذكرى (٧) وفوائد الشرائع (٨) والمدارك (٩)» أنّه لا يستحبّ ، لعدم الدليل والشرع خال من ذلك ، بل ظاهر «الذكرى (١٠)» دعوى الإجماع حيث قال : ولا يستحبّ الجمع عندنا بينه وبين القول وصار إليه بعض الأصحاب ، لأنّ اللفظ أشدّ عونا على إخلاص القصد. وفيه منع ظاهر ، انتهى.
وفي «البيان (١١)» في الصلاة : الأقرب أنّه مكروه. وقال المقداد (١٢) في كراهته نظر.
__________________
(١) كشف اللثام : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ٥٠٣.
(٢) جامع المقاصد : كتاب الطهارة في أفعال الوضوء ج ١ ص ١٩٨.
(٣) الخلاف : كتاب الصلاة في كيفيّة النيّة مسألة ٥٦ ج ١ ص ٣٠٩.
(٤) المعتبر : كتاب الصلاة في أفعال الصلاة ج ٢ ص ١٤٩.
(٥) تحرير الأحكام : كتاب الصلاة في أفعال الصلاة ج ١ ص ٣٧ س ٩.
(٦) تذكرة الفقهاء : كتاب الصلاة في النيّة ج ١ ص ١٤٠.
(٧) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في النيّة ص ٨٠ س ١٤.
(٨) فوائد الشرائع : (مخطوط مكتبة ملك الرقم ٢٠٧٥) كتاب الصلاة في النيّة ص ٣٢ س ١٥.
(٩) مدارك الأحكام : كتاب الطهارة في النيّة ج ١ ص ١٨٥.
(١٠) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في النيّة ص ٨٠ س ١٤.
(١١) البيان : كتاب الصلاة في النيّة ص ٧٨.
(١٢) لم نعثر على هذا الكلام عن المقداد في كتبه الموجودة بأيدينا فراجع.