.................................................................................................
______________________________________________________
وفي «كتاب عمل يوم وليلة (١)» اقتصر على الرفع كما في «شرح الفاضل (٢)».
وعن «البشرى (٣)» أنّه لم يعرف في ذلك نقلاً متواتراً ولا آحاداً. وظاهره عدم الوجوب كما استظهر ذلك في «الشرائع (٤)» وقوّاه الفاضل (٥) واستحسنه في «المدارك (٦)» وقرّبه في «المفاتيح (٧)». ونظر في الوجوب في «الروضة (٨)» وفي «الأنوار القمريّة (٩)» لم يقم دليل على شيء من ذلك. ولم يرجّح شيئاً في «الإرشاد (١٠) والإيضاح (١١) والتنقيح (١٢)» ولم يتعرّض له في «الخلاف والمراسم والنافع والتبصرة والمسالك».
وفي «شرح الفاضل (١٣)» أنّ وجوب قصد ما شرع لأجله لا دليل عليه ، نعم اعتقاده من توابع الإيمان ولا مدخل له في النيّة والتمييز حاصل بقصد نفس الفعل فإنّه ممّا لم يشرع إلّا لغاية ولعلّ من أوجب التعرّض لأحدهما أو لهما أراد نفي ضدّ ذلك بمعنى أنّ الناوي لا يجوز له أن ينوي الوجوب أو الندب لنفسه ، فلا شبهة في بطلان الوضوء حينئذ. أمّا إن نواه مع الغفلة عن جميع ذلك فلا دليل
__________________
(١) عمل اليوم والليلة (الرسائل العشر للشيخ الطوسي) : في بيان الطهارة ص ١٤٢.
(٢) كشف اللثام : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ٥٠٧.
(٣) نقله عنه في ذكرى الشيعة : كتاب الطهارة في النيّة ص ٨٠ س ٢٩.
(٤) شرائع الإسلام : كتاب الطهارة في كيفيّة الوضوء ج ١ ص ٢٠.
(٥) كشف اللثام : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ٥٠٧.
(٦) مدارك الأحكام : كتاب الطهارة في النيّة ج ١ ص ١٩٤.
(٧) لم نجد في المفاتيح بحث قصد الاستباحة في الوضوء فضلا عن حكمه فيها بتعينها أو إثباتها فراجع. مفاتيح الشرائع : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء مفتاح ٥٤ ج ١ ص ٤٨. نعم ذكرها في التيمم ج ١ ص ٦٥ ولكنه اختار الرفع فراجع.
(٨) الروضة البهيّة : كتاب الطهارة في واجبات الوضوء ج ١ ص ٧٢.
(٩) الأنوار القمريّة : كيفيّة الوضوء (مخطوط مكتبة المرعشي الرقم ٤٩٧٨).
(١٠) إرشاد الأذهان : كتاب الطهارة في كيفيّة الوضوء ج ١ ص ٢٢٢.
(١١) إيضاح الفوائد : كتاب الطهارة في الوضوء ج ١ ص ٣٤.
(١٢) التنقيح الرائع : كتاب الطهارة في النيّة ج ١ ص ٧٤.
(١٣) كشف اللثام : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ج ١ ص ٥٠٧.